بداية أقول: إن الشماتة والعياذ بالله من أسوأ الخُلق، وصاحبها مغبون بها ومردودة عليه ولو تأملنا ما حدث فى عالمنا الكروى المصرى لوجدنا نماذج كثيرة للأسف.
والشماته أخلاقياً ممقوته ودينياً مكروهة ورياضيا مُعيبة، يعنى مرفوضة بالثُلث !.
وأوضح بأن الأمثلة التى سأذكرها فيما يلى ليست تشنيعاً وإدانة وتعريضاً بأحد بقدر ماهى أمثلة عشناها وهى للتذكير فقط وللتأكيد على ما أقول.
لذلك أقول لكل الأولتراس: متى نلغى من قاموسنا :" لو نبطل شماته نموت".. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حذرنا منها بقوله فى حديث ورد فى سنن الترمذى :"قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُظْهِرْ الشَّمَاتَةَ لِأَخِيكَ فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيكَ".
والشيئ المحزن: لماذا وصلنا لهذا المستوى من الكراهية والشماتة فى بعضنا بعض وأذكركم بالمسيرة التى خرجت فرحاً بهزيمة الأهلى أمام باتشوكا المكسيكى فى كأس العالم للأندية فى اغسطس 2009.أما النموذج الثانى للشماته فكان فى مباراة الأهلى وانبى فى كاس مصر عام 2011. فقد خسر الأهلى فى الدور قبل النهائى أمام انبى بهدف ذاتى فغنت جماهير الزمالك :" دلع حبيبى دلع انبى عملها وخلع" والهتاف لم يكن حباً فى انبى وإنما شماتة فى الأهلى وبعدها بأسبوع فقط التقى الزمالك وانبى فى نهائى الكأس وعملها إنبى مرة أخرى وخلع بكأس مصر بعد فوزه على الزمالك 2/1.
ما دفعنى للكتابة فى هذا الموضوع من جديد الشماتة التى لمسها كل متابع للكرة المصرية بعد خسارة الأهلى مرتين فى بطولة أبطال افريقيا وتعادله مع الوداد فى مباراة الذهاب فى البطولة نفسها حتى أن قراء مصريون علقوا على المباراة فى الصحف الالكترونية المصرية قائلين: الفوز إن شاء الله للوداد المغربى الشقيق !!!.. وتعادل الأهلى بدون أهداف وكانت الشماتة فخسر الزمالك أمام صن داونز رايح جاى فهل نعتبر ونلغى من قاموسنا الشماتة حماية لأنفسنا من أنفسنا طالما أنها تنقلب علينا.
أتمنى ذلك ونسأل الله التوفيق للأهلى والزمالك فيما بقى من مباريات فى بطولة الأبطال وأن يعود كأس البطولة ليكون مصرياً ونمنحه الجنسية المصرية ليبقى فى ظل نخيل النيل للأبد.
وعندما أطالب جماهير الأولتراس بعدم الشماته فى الأندية المصرية الأخرى أطالب الإعلام بالوعى واستشهد بما قاله الناقد الرياضى الأستاذ عصام شلتوت يوم 2 يونيو الماضى فى اليوم السابع: "إن الإعلام الرياضى جزء من أسباب النزاع بين الجماهير".. فلا داعى للشماتة لأننا كلنا مصريون وعندما يلعب ناد مصرى فى بطولة قارية فهو يمثل مصر وجب علينا كلنا أن نقف خلفه مادمنا نحب بلدنا وتحيا مصر.
حمدى نصر يكتب: للأولتراس.. الشماتة بتلف وترجع على صاحبها !
الأحد، 31 يوليو 2016 04:02 م
جمهور - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة