الواقعة الجديدة التى أشعلت فتن وسائل التواصل الاجتماعى والتى وقعت بمحافظة قنا جنوبى صعيد مصر، والتى شهدتها قرية فاو بحرى التابعة لمركز دشنا وراح ضحيتها 3 أشخاص من عائلتين بالقرية بسبب خلاف نشب بين أفراد من العائلتين على خلفية خلافات قديمة بدأت منذ عدة أشهر، بعد نشر صورة فتاة من القرية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك. بداية الجريمة الجديدة كانت بتلقى اللواء صلاح حسان مدير أمن قنا إخطاراً يفيد مقتل 3 أشخاص بقرية فاو بحرى التابعة لمركز دشنا إثر تلقيهم عدة طلقات نارية أودت بحياتهم على الفور فى تبادل إطلاق نيران بين عائلتين بالقرية بسبب خلاف بين أفراد منهم على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، فتم تشكيل فريق بحث برئاسة العقيد إبراهيم سليمان رئيس فرع البحث الجنائى وإشراف العميد أيمن فتحى مدير المباحث الجنائية، وأفادت التحريات التى قادها ضباط مركز شرطة دشنا نشوب مشاجرة على خلفية خلافات قديمة بدأت منذ عدة أشهر بعد نشر صورة فتاة من القرية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
واستمرت الخلافات بين العائلتين لفترة طويلة قام على إثرها أفراد من العائلتين بتبادل إطلاق النيران اليوم، مما أسفر عن مقتل كل من سويفى جودة محمد، وشقيقه محمود، وأحمد عبد الباسط، حيث تمكنت قوة أمنية من ضبط أحد المتهمين، وهو "رفعت ع ع" وبحوزته بندقية آلية فيما تمكن باقى المتهمين من الفرار، من جانبها فرضت الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا بالقرية لمنع الاشتباكات بين العائلتين وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط باقى المتهمين، فيما جارى تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة لتتولى التحقيقات برئاسة المستشار أحمد عاطف غوش مدير نيابة دشنا.
وفى هذا الصدد تقول أمينة كاظم إحدى علماء النفس، أن جرائم التواصل الاجتماعى أصبحت أمور كارثية تدق ناقوس الخطر بالمجتمع المصرى حالياً، مؤكدةً أن مثل تلك الوسائل التى تتمثل فى مواقع فيس بوك وتويتر ويوتيوب، ما هى إلا مواقع تم إنشاؤها خصيصاً لعمل روح التواصل المجتمعى اللحظى بين الأصدقاء والأهل والأحبة على مدار اليوم عبر نشر بوستات أو فيديوهات أو تويتة لمناقشة أمور الحياة بصورة لائقة.
وتضيف الدكتورة أمينة كاظم، أن ما يقوم به الشباب فى هذه الأيام بنشر صور الفتيات من أسرهن وجيرانهن وزوجاتهن على تلك المواقع بقصد الفضيحة، ما هو إلا ضعف فى النفوس والتقليد الأعمى لما يحدث فى المجتمعات المنحطة التى لا تعرف الله ولا التقاليد المجتمعية القويمة، وكذلك يؤثر بشكل سلبى على شباب المجتمع المصرى حالياً، ما يعرض فى شاشات الفضائيات المختلفة فى الأفلام الموسمية والمسلسلات والتى تعرض انتشار القيم الأخلاقية الفاسدة من تدخين للمخدرات وشرب الكحوليات وممارسة أعمال الدعارة والجنس مع الفتيات والعلاقات السيئة، يؤدى أيضاً لتقليد الشباب الأعمى لإبطال تلك الأعمال الدرامية.
ويقول حجاج سلامة مدير مركز الأقصر للدراسات والحوار، إن مثل تلك الأمور لا يجب أن تحدث فى محافظات صعيد مصر التى تتسم بالحكمة والرزانة والرجولة فى التعامل بين شباب العائلات والقرى، ولكن قيام شباب بمحافظة قنا بنشر صورة لفتاة على فيس بوك أمر غير مقبول بالمرة، ويدل على مؤشر سوء أخلاقى خطير دخل بين شباب وفتيات الصعيد، فهو أمر كارثى وظهر بمجتمعاتنا بسبب انتشار تلك الأمور فى مسلسلات الدراما الرمضانية.
ويضيف حجاج سلامة لـ"اليوم السابع"، أنه لابد وأن يتم التعامل مع تلك الأمور الفردية لشباب غير متزنين أخلاقياً وسرعة عقابهم وردعهم لعدم تكرار تلك الأمور السيئة مجدداً، وكذلك قيام الأوقاف وكبار العائلات بعقد جلسات لتنمية الأخلاقيات بين الشباب خلال الفترة المقبل، حيث أن كارثة من كوارث التواصل الاجتماعى كانت قد وقعت تطبيق حرفى لما حدث بمسلسل "الأسطورة"، حيث إنه عندما قام النجم محمد رمضان والذى يجسد شخصية ناصر الدسوقى والذى انتقم لزوجته "شهد" من أحد جيرانها وهو مرسى، عندما سرب صورها وهى بقميص النوم، فقام بضربه فى الشارع أمام الجيران وألبسه نفس قميص النوم الذى سربه.
تكرر هذا السيناريو المنحرف بنفس أحداثه مع اختلاف الشخصيات فى قرية الخواجات بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم عقب صلاة الجمعة وفى نهار رمضان، عندما قام أهالى عائلة اللاهونى بالقرية بتجريد رجل من ملابسه، قام بتصوير زوجته فى أوضاع مخلة وسرب صورها على مواقع التواصل الاجتماعى بقميص نومها، وقاموا بإلباسه نفس قميص نوم زوجته وطافوا به شوارع القرية، تفاصيل الواقعة بدأت عندما قام "عماد.ى" موظف بوزارة البيئة من قرية شعلان بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، بتصوير زوجته فى أوضاع مخلة وترويج وتسريب صورها على مواقع التواصل الاجتماعى، الأمر الذى أثار غضب أهالى الزوجة بقرية الخواجات، فقرروا الانتقام لابنتهم من زوجها.
وقام عدد من أقارب الزوجة عقب صلاة الجمعة بخطف الزوج من قريته ونقله إلى قرية الزوجة، وتجمع العشرات من أهالى الزوجة والقرية للانتقام من الزوج، كما فعل ناصر الدسوقى فى مسلسل الأسطورة لزوجته شهد من مرسى، وقاموا بتجريده من ملابسه وإلباسه نفس قميص نوم زوجته التى قام بتصويرها به وتسريبه على مواقع التواصل الاجتماعى. كما قام أهالى القرية بالسير فى شوارعها، ومعهم الزوج وهو يرتدى قميص النوم مرددين عبارات لجميع المارة: "تعالوا صوروه تعالوا صوروه.. اتفرجوا يا ناس صوروا لابس مرة صوروا وطلعوه على النت"، فيما ردد الزوج عبارات: "فوضت أمرى ليك يا رب".
وقال أحد أهالى القرية، إن الزوج قام بتصوير زوجته فى أوضاع مخلة ونشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعى، فقام أهالى القرية بالانتقام لها من خلال تلبيسه قميص نوم تابع لزوجته وجابوا به أنحاء القرية مستهزئين به، وقاموا بتصوير مقاطع فيديو متعددة له وصورا فوتوغرافية، ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعى انتقاما منه، وقال مصدر أمنى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه فور تلقى قسم شرطة يوسف الصديق بمحافظة الفيوم بلاغا من الأهالى بالواقعة، أرسل على الفور قوة أمنية قامت بتفريق المواطنين والقبض على ثلاثة من المشاركين فى الواقعة، وهم الزوج واثنان من أهالى الزوجة. وكشف المصدر الأمنى، أن المتهمين متواجدين حاليا بمقر شرطة قسم يوسف الصديق، وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية فى الواقعة، لافتا إلى أنه يجرى حاليا تحريات واسعة عن القضية لكشف ملابساتها والمتهمين الحقيقيين فيها.
وذكر المصدر الأمنى، أن الزوج المتهم يدعى "ع – ل" موظف بوزارة البيئة، وهو من إحدى أكبر العائلات بقرية شعلان بمركز يوسف الصديق وزوجته من عائلة كبيرة بقرية الخواجات بذات المركز، وعلى إثر خلافات مع زوجته بعد طلبها الطلاق منه، قام بتصويرها وتسجيل مقاطع فيديو لها وهى عارية، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى مما أثار غضب أبناء عائلتها وقرروا الانتقام منه وقاموا باختطافه إلى قرية الخواجات نوعا من رد الشرف والاعتبار أمام أهالى القرية، وقاموا بتجريده من ملابسه بالقوة وألبسوه قميص النوم الذى كانت ترتديه زوجته فى الصور والفيديوهات التى التقطها لها وجابوا به القرية فى زفة، وقاموا بتصوير العديد من الصور ومقاطع الفيديو له ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعى انتقاما منه، وردد من نشروا الصورة عددا من الجمل الشهيرة بمسلسل الأسطورة. وأشار المصدر إلى أنه تم ضبط جميع أطراف الواقعة، وسيتم التحقيق معهم تمهيدا لإحالتهم للنيابة.
ومن جانبهم أكد أبناء قرية شعلان أنهم يشعرون بالصدمة منذ رؤية الفيديوهات التى انتشرت لابن قريتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدين أنه ينتمى إلى عائلة محترمة، وأن والده يرحمه الله كان تاجرا كبيرا وله سمعته، وأنهم لم يسمعون بم حدث من قبل وأنهم يستنكرون فعلته أكثر بكثير من استنكارهم لما حدث له انتقاما منه، مؤكدين أنهم يرفضون هذا الأسلوب فى الانتقام، خاصة مع أبناء العائلات، حيث أن هذا النوع من المشكلات دائما حل مع كبار العائلات، ويتم تأديب المخطئ ولكنهم أيضا لا يتخيلون كيف قام هذا الرجل بتصوير مقاطع مخلة لزوجته ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، ولفت الأهالى إلى أن واقعة الانتقام من الرجل هى التى جعلتهم يعلمون بالواقعة الأولى بقيامه بتصوير مقاطع مخلة لزوجته.
موضوعات متعلقة..
"العنف يغزو المجتمع".. طفلة تدس السم لأسرتها بتحريض من عشيقها.. وعامل يذبح طفلة رضيعة انتقاما من والدها.. وإجبار عامل على ارتداء قميص نوم حريمى بالشارع.. وخبراء أمنيون يحذرون من "الأفلام والمسلسلات"
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل و الآن عادل الأول
" أى أن وسائل التواصل هى سبب الفتنة , و ليس مثبري الفتنة نفسها !! "
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
.
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن الطاير من سوهاج صعيد مصر
العلم والتكنولوجيه واستخداماتها السئ