طه عمر محمد يكتب: جوزى وأنا حرة فيه!

أسعدنى خبراً انتشر خلال الأيام الماضية يقول أن مصر تصدرت دول العالم ولكن يا فرحة ما تمت فقد علمت أنه فى نسبة الزوجات اللواتى يضربن أزواجهن، متفوقة على أمريكا والهند وتزداد النسبة فى الأحياء الراقية عن الأحياء الفقيرة، فحمدت الله أننى من سكان العشوائيات ولولا أن البيوت أسرار لزادت النسبة عن ذلك فالحقيقة منافية لذلك تماماً فقد أصابنى الفزع والاستغراب، رغم أنه أجاب على أسئلة كانت تدور فى ذهنى عن سر تزايد سهر الرجال على المقاهى للصباح، أتاريهم خايفين يروحوا!! إلا أن النسبة اختلفت فيها الروايات والتى تراوحت ما بين 28% ووصلت 50% وهى فى كل الأحوال تظل نسب تقريبية تقل عن الحقيقية لأن هناك من الأزواج من ينكر ضرب زوجته له وعامل فيها "عنتر" أو "سى السيد"، فكم من زوج يجلس بين أصدقائه ويدعى بطولات زائفة ويقول بعلو صوته " تكرم الست وتعمل قيمة، تسعر وتضربك بالقديمة "!! وهو فى الحقيقة ممن تقول عنه زوجته " جوزى وأنا حرة فيه... جوزى وأنا اللى أربيه... جوزى أغسله وأكويه " وطبعاً اللى يعيش ياما يشوف.. فقد تبدلت الظروف.. والعنزة أصبحت خروف.. يا دى الكسوف!!

الغريب فى الموضوع أن الضرب يعلن عنه وكأنه شيء عادى وطبيعى، والأغرب هو مطالبة النساء بالمساواة مع الرجال !! أليس من الأولى أن يطالب الأزواج بالحماية من عنف الزوجات أولاً ؟!!