من رسالة راقية أرسلها لى صديقى القائد المثقف (كما أحب أن أناديه) وجدتنى امسك بقلمى فى سرعة غير معتادة، فلست من أهل التسرع والتهور ولكننى وجدت نفسى أحاول أن أجمل واختصر كلمات تلك الرسالة لأطرح فكرتها على الجميع فربما تجد من يهتم أو يعمل بها، فهى بحق كلمات تستحق منا جميعاً أن نعيها، وبرغم أننى لست من هواة النقل أو الاقتباس من الغير ولكننى تذكرت القول الجميل المأثور ( الحكمة ضالة المؤمن ) من أجل ذلك أسرعت بنقل تلك الرسالة إليكم
عقلية الوفرة
هى أن تؤمن أن هناك فرصاً تكفى الجميع، وخيراً يكفى الجميع فى هذه الدنيا، فلست فى حاجة أن تخسر أحداً أو أن تؤذى أحداً حتى تكسب أنت فهناك خير يكفى الجميع
عقلية الندرة والشح
هى أن الخير والفرص محدودة ( اللقمة واحدة إما أن تأكلها أنت أو يأتى احد غيرك يأكلها ) ولابد أن يكون هناك واحد ( خسران )، فالحياة كلها صراع وتنافس
والسؤال الآن هو. أى عقلية يمكن أن تجعلك تعيش فى بهدوء وطمأنينة وسلام ؟
بالتأكيد ستكون إجابتك ( عقلية الوفرة طبعاً ) فالخير موجود للجميع
لان الذين يفكرون بعقلية الندرة
يخافون من أن ينجح الآخرون
يخافون أن يمتدحوا الآخرين
فمن يفكر بعقلية الندرة لا يشارك الآخرين فى معلومات ولا معرفة لأنه يظن أن غيره إذا نجح فهو الخاسر، ثم أنه يخاف أن يعلم الناس كيف نجح وكيف تطور لأنه يخاف أن تأخذ الناس مكانه
أما الذى يفكر بعقلية الوفرة
تجده هادئ مطمئناً، لا تهدده نجاحات الآخرين بل يطرى على نجاحاتهم ويثنى عليهم، بل ويشارك الناس تجاربه ومعرفته ومعلوماته، وكذلك من يفكر بعقلية الوفرة يرى دائماً الفرص كثيرة ومتكررة، أما من يفكر بعقلية الندرة فهو يرى أن ضياع الفرصة يعنى ضياع مستقبله
وغالباً ما يفكر ( الحاسد ) بعقلية الندرة، فهو ينظر إلى الفرص التى تأتى للآخرين وكأنها الفرصة الأخيرة أو أنها سبباً فى ضياع فرصته فيبدأ بالحسد والبغض. بينما من يفكر بعقلية ( الوفرة ) يسأل الله الرزق الوفير والبركة للجميع
ومن يفكر بعقلية ( الندرة ) يظن أن نجاح الآخرين هو تهديد له فتجده يركز على المفقود ويعيش فى وحل اليأس والإحباط
أما من يفكر بعقلية ( الوفرة ) فهو يرى أن الفرص كثيرة وموزعة بالتساوى والعدل بين جميع البشر ويركز على الموجود بالشكر والاستثمار فيظهر له المفقود
إن من يفكر بعقلية ( الوفرة ) تجد الحياة والعمل معه متعة وطمأنينة فهو يسعى لمنفعة الجميع.. بينما صاحب ( الندرة ) تجده يسعى لصالح نفسه وحسب. إنه أنانى الطباع بخيل العواطف والعطايا
وأحيانا وبدون أن نشعر قد نبدأ فى التفكير بعقلية (الندرة)، والحل هو أن نرفع من مستوى روحانياتنا وإيماننا لندرك أن الأرزاق قد وزعت بالعدل، ثم ندعو لأنفسنا وننشغل بالعمل النافع لنا وللغير لا بالنظر بما لدى الآخرين.. (ستيفن كوفى)
ورقة وقلم - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة