وكتب كلمات "هاتوا الفوانيس" المؤلف عبد العزيز سلام، ولحنها فوزى، لتصبح أول أغنية رمضانية بصوت مطرب يحظى بشهرة وحجم فوزى، يختار أن يشاركه فيها مجموعة أطفال.
كان فوزى من أوائل الفنانين المشاهير الذين اهتموا بعمل أغان للأطفال وحرص على مشاركتهم فيها، وكان يقول:"أطفالنا محرومون من أغنيات خاصة تقدم إليهم النصيحة والتوجيه التربوى بأسلوب محبب إليهم عن طريق الغناء"، مؤكدا حماسه الشديد لهذه الفكرة.
لم يتقاض فوزى الذى اشتهر بكرمه وخفة ظله أجرا عن هذه الأغنية بل فرح بأن تتيح له الإذاعة هذه الفرصة، وأنتجها وأهداها للإذاعة مجانا احتفالا بشهر رمضان، وذلك على الرغم من أن الإذاعة رفضت اعتماده مطربا فى بداية حياته الفنية، وحرصت على إذاعتها يوميا فى رمضان فى سابقة لم تحدث من قبل.
كان لمحمد فوزى دور وطنى وقومى يتجاوز أغانيه التى نالت شهرة واسعة ومنها "بلدى أحببتك يا بلدى" ولحن النشيد الوطنى للجزائر الذى كتب كلماته شاعر الثورة الجزائرية مفدى زكريا، فكان يشارك فى قطار الرحمة عام 1953 الذى كان يسير بين محافظات الوجه القلبى والبحرى، و قدم حفلات لصالح المرضى والمستشفيات ومراكز الرعاية الاجتماعية.
واستطاع فوزى تأسيس شركة مصرفون لإنتاج الأسطوانات عام 1958، وكانت أول شركة أسطوانات مصرية وحققت ضربة قوية لشركات الأسطوانات الأجنبية، وأنتجت لكبار المطربين فى ذلك العصر، ولكن قامت الحكومة بتأميمها سنة 1961 وعينته مديرا لها بمرتب 100 جنيه وهو ما أصابه باكتئاب حاد بدأت معه رحلة مرضه ووفاته سنة 1966.
موضوعات متعلقة :
زينب عبد اللاه تكتب: رمضان جانا" أخذها عبد المطلب من مطرب وحوى ياوحوى