سؤال بايخ وسخيف سألته لنفسى !: لماذا لم تستغل داعش أو تنتهز فرصة الفوضى فى تركيا، أثناء الانقلاب وبعده، وتصفية الحسابات والمطاردات الدائرة والفرز ما بين أنصار أردوغان وأعداءه ؟ أقول: لماذا لم تستغل داعش ذلك ؟ وكانت نشطة فقط قبل ذلك، فى عنفوان تركيا وتلاحمها، ثم تبتعد أو تسكت الأن ولم تدس أنفها وتركيا منقسمة، ومشروخة، ومجروحة تلملم أشلائها المتناثرة، وقد كانت الفرصة متاحة، وما زالت، أن تندس داعش لو أرادت وكانت حرة، وتستثمر الأحداث ولكن لم تفعل، لماذا ؟ أتريدون رأيى ؟ لأن داعش فى جزء منها تبدو صناعة تركية ! والدليل أو الإستنتاج: أن داعش استُخدِمَت وقتما كان يريد أردوغان ضرب خصومه وتصفية حساباته معهم ! ولكن وبعدما دانت له السيادة، أو كادت، من غير المعقول أن يجرح نفسه اليوم ؟ نعم لا يمكن للمرء أن يقطع أنفه باستخدام داعش لضرب أى من المواقع فى أنقرة أو إسطنبول، فلو حدث ذلك ( وأردوغان يعرف ويدرك ) لصب ذلك فى مصلحة الفوضى بل وصالح أعداء أردوغان، وأضعف موقفه وجبهته وساحته بنفسه ويده وسحره !
عشان كده أكرر: داعش فى جزء كبير منها صناعة أردوغانية، وإلا بالله عليكم إيه الروقان ده ؟ والهدوء ده ؟ والأدب الجم ده الذى ارتسم على سلوك داعش ؟ والتحلى بالأخلاق والذوق والفضيلة والأدب، ولم تنهش فى الجسد وقت هزاله وفقدان مناعته ولم تستغل رخاوته البادية، ولم تضرب تحت الحزام ؟ ( بقيم المصارعون المحترمون ) فهل داعش حقيقة محترمة ؟ وهل تركيا بريئة حقيقة من صناعة داعش ؟ وهل يتوجب أن يحدث تفجير أو أكثر فى أنقرة واسطنبول كى أغير رأيى محدثكم ؟ ربما.
سالم المراغى يكتب: لماذا لم ينقلب السحر على الساحر ؟!
الثلاثاء، 19 يوليو 2016 10:00 م