عصام كرم الطوخى يكتب: اجعل من الأمل حارسك العبقرى

السبت، 16 يوليو 2016 10:06 ص
عصام كرم الطوخى يكتب: اجعل من الأمل حارسك العبقرى عصام كرم الطوخى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شك أن النجاح المبهر فى أى مجال لا يأتى من فراغ وإنما ثمرة تعب ومثابرة وجهد متواصل ويخضع لمعايير مرتفعة تغيرنا للأفضل وصعوبات قاسية تمنحنا الثقة والتواصل والإقدام على مواجهة المخاطر واستغلال أقصى ما نملك من قدرات وتجديد الطاقات التى تقودنا نحو ما نسعى إليه.

لذلك مهما كانت خطواتك خاطئة فلا تيأس ما دمت تسير فى الاتجاه الصحيح فأنت قادر على تعديل إخفاقاتك فالألم والمعاناة تقوى الروح وتلهم الطموح برغبة جامحة لإدراك النجاح وأهم شىء أن نركز على أهدافنا وما نسعى إليه بالموهبة والإرادة لا أن نركز على مخاوفنا، بل يجب أن نتجاهل الكثير من الأمور والأشياء التى تعوق تفكيرنا وأهم ما فى النجاح قيمة ما تريد تحقيقه لا النجاح ذاته.

يقول ويل سميث: "إذا كان النجاح يجعلك متكبرا فأنت لم تنجح حقاً.. وإذا كان الفشل يجعلك أكثر تصميماً فأنت لم تفشل حقاً".

فالناجحون لديهم المقدرة على تجاوز إنجازاتهم السابقة وتحقيق أرقام قياسية على نحو أفضل وأسرع فى مواجهة تحديات الحياة لأنهم يجعلون صوب أعينهم بلوغ هدف معين ويتعلمون من المهارات الجديدة ما يعزز تفوقهم فلا أحد يستطيع أن يقول لهم أن نجاحهم ضربة حظ بل تجد نتائج جهدهم فائقة الامتياز فهو نتيجة عمل محكم وشاق قد يصل تحقيقه إلى أعوام لأنهم يدركون أدق تفاصيل الأشياء والإعداد التفصيلى له فسطور نجاحهم كتبت بمشقة فهناك تخطيط وإعداد وتدريب وتطوير من أجل التميز والأداء الفائق لنجاحهم.

يقول روبرت شولر: "الأشخاص الذين تمكنوا من النجاح رغم كل ظروفهم المستحيلة هم عادة ما يكونون ببساطة أشخاص لا يعرفون معنى للانسحاب".

يقابل هذا التفوق أصحاب الحجج الواهية الساخطون على كل إنجاز بأنه ضربة حظ وإنهم كانوا فى مقدرتهم تحقيق إنجازات أفضل مما تحقق، لكنهم يرجعون إخفاقاتهم إلى سوء الحظ، لذلك تجدهم بدون أن يشعروا ينحدرون إلى الأسفل متجاهلين التاريخ وسجل الذين سجلوا أسماءهم بحروف من نور لأنهم كانوا صادقين مع أنفسهم ومخلصين لأهدافهم فهم يسبحون فى بحر لا يستطيع الفاشلون مواجهة أخطاره.

يقول جوزيف أديسون: "إذا أردت النجاح فى الحياة اجعل من المثابرة صديقك الحميم، ومن الخبرة مستشارك الخاص، ومن الحذر أخيك الأكبر، ومن الأمل حارسك العبقرى".

النجاح يذهب للذين يبحثون عنه ويتجهون نحوه ويخططون له ويصرون على إكمال خطواتهم بالثبات على أهدافهم لا للذين ينشغلون بأمور أخرى.

فشل الآخر فى مشكلة ما ليس بالضرورة فشلك أنت أيضا فقد يكون لك وجهة نظر أخرى فى حلها وهذه قصة لخبير العلاقات الإنسانية دييل كارنيجى يخبرنا فيها عن زوجة مزارع كانت تراقب من نافذة المطبخ فشل زوجها وأطفالها فى تحريك ثور ضخم ودفعه للدخول إلى الحظيرة فخرجت بنفسها حاملة حزمة برسيم وسارت أمام الثور الذى تبعها حتى دخل الحظيرة بطيب خاطر.

يقول روجر فريتس: "يتقرر الفشل إلى حد كبير بالأشياء التى نسمح بحدوثها، بينما يتقرر النجاح بالأشياء التى نحدثها".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة