ضمن مجموعة من الدراسات المترجمة فى موقع العلوم الحقيقية، التى تلخص واقع العمل والبحث العلمى وحل المشكلات فى الفرق العاملة تُظهر الحقيقة أنك تحتاج إلى التنوع، إذا كنت ترغب فى إنشاء فريق ومؤسسات قادرة على الابتكار، فهو يساهم فى تعزيز الإبداع ويشجع على البحث عن معلومات وآراء جديدة؛ وبالتالى يؤدى إلى تحسين عملية صنع القرار وحل المشكلات، كما يمكنه أن يحسن من الهوامش الربحية للشركات، ولا يعد هذا مجرد أمنيات بل استنتاجا استخلصه باحثون وعلماء نفس واجتماع واقتصاديون من بحوث استمرت لعشرات السنين.
فى 2012 أصدر فريق من الباحثين من معهد الأبحاث، تقريراً بشأن فحص آلاف الشركات حول العالم منذ عام 2005 إلى 2011 بشأن العلاقة بين الأداء المالى والتنوع بين الجنسين فى مجالس إدارة الشركات، وجد الباحثون بشكل مؤكد أن الشركات التى تضم واحدة أو أكثر من النساء فى مجلس إدارتها حققت متوسط عوائد أعلى، وخفضت المديونية لديها، كما حققت معدل نمو أفضل.
وكذلك التنوع العرقى أيضاً يحقق النتائج ذاتها، فمجرد التعرض للتنوع يغير الطريقة التى نفكر بها ويجبر أعضاء المجموعة على الاستعداد بشكل أفضل وتوقع وجهات نظر بديلة مختلفة، كما يساهم فى ارتفاع جودة البحوث العلمية.
ففى عام 2014 درس باحثون فى جامعة هارفارد الهوية العرقية لمؤلفى 1.5 مليون ورقة علمية كُتبت بين عامى 1985 و2008، ووجدوا أن الأوراق التى كتبتها مجموعات مختلفة، بها مزيد من الاستشهادات، كما أن قيمتها العلمية أعلى من تلك التى كتبها أشخاص ينتمون لمجموعة عرقية واحدة، ووجدوا ايضاً أن الأوراق الأكثر تأثيراً ارتبطت بالتنوع الجغرافى واختلاف أماكن المؤلفين، وكذلك وجود عدد أكبر من المراجع، هو انعكاس لتنوع ثقافى أكبر.
ويعد التنوع المعلوماتى المفتاح لفهم التأثير الإيجابى للتنوع، حيث يساهم فى مشاركة الفكرة وتوسيع المدارك وإتاحة فرصة جديدة - حتى وإن اختلفنا مع المضمون.
فالطريقة التى يعمل بها التنوع هى: التشجيع على الإبداع والعمل الجاد، عن طريق دراسة البدائل حتى قبل حدوث أى تفاعل بين الأفراد، ولهذا نحن بحاجة إلى التنوع فى مختلف الجماعات والمنظمات، والمجتمع ككل إذا أردنا التغيير والنمو والابتكار.
اجتماع - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة