المشايخ فى الكرة المصرية.. "الانتخابات.. المدربين.. اللاعبين"

اقتربت انتخابات اتحاد الكرة، وبدأ العديد من المرشحين اللجوء إلى طرق عديدة للفوز بمقعد فى الجبلاية وأغرب هذه الطرق هى اللجوء إلى الشيوخ واستخدام السحر والشعوذة والأعمال السفلية، حيث تردد أن بعض المرشحين بدأوا بالفعل الذهاب إلى الشيوخ المعروفين لضمان الفوز فى الانتخابات.

وصراع الانتخابات فى اتحاد الكرة يشهد صراع قوى من الأشخاص التى تتمتع بقوة ونفوذ لدى الجمعية العمومية للجبلاية، خاصة أن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق يتصدر قائمة قوية مليئة بالأسماء الكبيرة، بالإضافة إلى قائمة هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيف" والتى تمتلك مرشحين يتمتعوا بخبرات قوية مثل حازم الهوارى وسيف زاهر وحازم إمام، فضلا عن بعض المرشحين المستقلين، ويؤمن بعض هؤلاء المرشحين باستخدام السحر، وقدرة الشيوخ فى دعمهم للفوز بالانتخابات الأمر الذى دفعهم بقوة إلى اللجوء للسحرة والدجالين والمشعوذين حتى لو تطلب ذلك دفع مبالغ مالية ضخمة.

وتعتبر موقعة "المعزة" هى الأشهر فى عالم السحر والشعوذة فى تاريخ الكرة المصرية، والتى يظهر فيها لأول مرة مدير الفنى للمنتخب الوطنى يتهم السحر بالهزيمة المفاجئة أمام فريق النيجر الضعيف، وكان صاحب هذه الواقعة حسن شحاتة المدير الفنى للفراعنة وقتها، حيث أكدت تصريحاته أن المعزة كانت مسحورة وان الفريق تعرض للأعمال السلفية ما تسبب فى هزيمته، وتصريحات شحاتة تؤكد ايمانه بهذه الأعمال، حيث ارتبطت بالمعلم اخبار وشائعات باللجوء إلى السحر وتعاويذ وتمائم وأحجبة الشيخ على السودانى من أجل الفوز فى بطولات أفريقيا، بل هناك قصة شهيرة يتداولها المقربون من الوسط الرياضى بأن الكابتن حسن ومعه بعض أعضاء الجبلاية استعانوا بساحرة مغربية أثناء لقاء المنتخب الجزائرى فى القاهرة الذى انتهى بنتيجة لصالح المنتخب بهدفين، وقيل أن الساحرة المغربية قضت ليلة المباراة فى الاستاد تلقى بتعاويذها فى أرضية الملعب وغرف خلع الملابس، وحصلت على ما يوازى 150 ألف جنيه عقب الفوز، وانفضحت قصتها بسبب المشاكل التى صاحبت المفاوضات المالية معها بخصوص مباراة أم درمان.

ومن المدربين أيضا الذين إطالتهم أعمال السحر والشعوذة، إسماعيل يوسف مدير الكرة بنادى الزمالك، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" العديد من الصور التى تجمع باسماعيل يوسف فى أحد المحلات بشبراخيت وبجواره شخص يدعى العربى مشهور بأعمال السحر والشعوذة، الأمر الذى جعل رواد فيس بوك يؤكدون أن يوسف ذهب لشبراخيت لإجراء بعض أعمال السحر قبل ساعات من لقاء الزمالك والأهلى فى القمة 111.

وكشف سمير محمد على، نجم الزمالك خلال فترة الستينيات، فى تصريحات صحفية له، أن نصف المدربين يعتقدون بالسحر فى المباريات، مشيراً إلى أنه شاهد محمود الجوهرى المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى وعصام بهيج المدير الفنى الأسبق للزمالك يتصلان ببعض من لهم علاقة بالسحر لاستخدامه فى المباريات.

أما اللاعبين الذين اشتهروا عنهم استخدام الشيوخ وأعمال السحر، وهم عصام الحضرى حارس مرمى وادى دجلة والمنتخب الوطنى، الذى اتهمه رئيس نادى الزمالك الذى قال مباشرة فى مؤتمر صحفى سابق أن عصام الحضرى أفضل حارس مرمى فى إفريقيا يلجأ إلى تعاويذ سحرية من أجل غلق المرمى ومنع المنافسين من هز شباكه، وذلك على خلفية تألق عصام الحضرى غير العادى فى لقاء الزمالك مع وادى دجلة فى موسم 2013/2014، ودعم تصريحات رئيس نادى الزمالك لاعبى الفريق الأبيض الذين أكدوا أن الحارس الدولى يلجأ لطقوس غريبة ساعدته على الاستمرار فى الملاعب حتى الآن.

ارتبط اسم مهاجم شهير بنادى الزمالك سابقا، باللجوء إلى أحد السحرة فى مدينة المنصورة بسبب اكتشافه أن زوجته الأولى وضعت "حجاب" تحت المخدة، يحتوى على كلمات غير مفهومة، اعتقد أنه السبب فى تأثر مستواه.

واتهم أحمد حسام ميدو المدير الفنى السابق لنادى الزمالك، المستشار مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء اللجوء إلى السحر واستخدام الجن والعفاريت والمشايخ، وأن أحد الشيوخ هو من يتحكم فى فريق الكرة بالزمالك وفى التشكيل الأساسى، مؤكدًا أن رئيس نادى الزمالك يؤمن بالسحر، قائًلا: "رئيس النادى طالبنى بإخراج باسم مرسى خارج التشكيل علشان معمول له عمل، ونزِّل أحمد دويدار، وكهربا بلاش يلعب علشان فيه سحر".

ونالت أيضا طاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق، أقاويل بأنه لجأ لأحد الشيوخ المعروفة فى الشرقية لحل أزمته مع رئيس مجلس الوزراء السابق جازم الببلاوى ورئيس النادى الأهلى حسن حمدى، بعدما جمد قراراه بشأن قضية حل مجلس الأهلى عقب قرار أبو زيد بساعات قليلة.