نعم، إنها الانتفاضة التى نحتاجها الآن ونجدد العهد معها، فالصدمة حروف بسيطة معناها كبير فربما تتداخل الحروف والكلمات والمشاعر ويتلعثم القلم حين قررت أن أكتب مقالتى هذه ولم أجد ما يوفى حق الصدمة فتارة يتوقف العقل من هول الصدمة وتارة تتساقط دموعى وتهتز مشاعرى.
الصدمة بمفهومها العلمى هى الاضطراب المفاجئ عن نقص تروية أنسجة الجسم المختلفة بالدم الحامل للأوكسجين والغذاء مما يؤثر على الوظائف الفسيولوجية المختلفة.
فالصدمة موضوع مقالنا هى صدمة أخلاقية غير متوقعة وغير متكررة ومفاجئة وتتسم بقوتها الشديدة مع قدر من التهديد وتسبب الخوف والقلق والعجز وقد تؤدى إلى الانسحاب والتجنب وأيضا تؤدى إلى التدخل السريع بردة فعل شديدة من هول الصدمة.
نعم إنها الصدمة التى أحدثت ثورة وانتفاضة على النفس البشرية لإعادة توازنها من جديد وارسال روح الرحمة والإحساس فيها. برنامج الصدمة أفضل برنامج هذا العام وليس فى رمضان فقط حيث حاز على قبول واسع وردود أفعال قوية من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى فى السباق الرمضانى لهذا العام 2016م رغم بساطته فكان الهدف ساميا.
برنامج الصدمة هو محاولة بسيطة إحياء مشاعر إنسانية حيث أعاد التوازن الحقيقى لأخلاقيات الإعلام فى مصر بل بالمنطقة العربية ورغم بساطته بل حقق الهدف السامى لشرف المهنة فكان رسالة أخلاقية بطريقة الكاميرا الخفية متجنباً الاعتماد على المقالب والتلاعب بمشاعر وأرواح الضيوف بطريقة مهينة وسخرية الموقف والتعامل والتى أصبحت تثير فزع وغضب المشاهدين كما تابعناها خلال السنوات الأخيرة فالبرنامج يعتمد على تمثيل موقف غير أخلاقى وينتظر ردود الأفعال من المتابعين والمتواجدين بمكان الحدث ومدى تفاعلهم فى منع الخطأ الذى يمارس أمامهم فمن الحلقات والمواقف المؤلمة والتى أبكتنى حقاً والمعنونة بإهانة أب وأهانة أم وتكاليف العلاج وتوالت أفكار الحلقات.
وما لفت انتباهى فى هذا العمل الرائع أن فكرة الحلقة تنفذ فى خمس دول عربية وهى مصر والعراق والسعودية ولبنان والإمارات.
الصدمة كانت قوية لشريحة كبيرة من المشاهدين فكانت فوران للقيم والمبادئ والأخلاق التى كادت أن تندثر فى المجتمع العربى.
تحياتى للإعلاميين الخلوقيين... كريم كوجاك وآلاء حسين وخالد الصقر وطارق السويد وعلاء عنبر وكل فريق العمل.
محمود جلال الأمشيطى يكتب: الصدمة.. انتفاضة ضمير
الجمعة، 01 يوليو 2016 10:00 ص
كريم كوجاك
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حزين
الصدمه ......جعلتني اشعر بالامل