بلادى العزيزة.. متى يتوقف جفاك على أبنائك؟ سؤالٌ يطرحه المصريون فى داخل مصر وخارجها بسبب ما يعانونه من ظلمٍ وتفضيلٍ لكل من يحمل جنسيةً تخالف الجنسية المصرية عليهم.. وأخص بالذكر فى تنسيق الثانوية العامة الذى يتيح لمن هم من جنسياتٍ أخرى من داخل مصر وخارجها دخول الجامعات المصرية الحكومية وخصوصًا كليات القمة بدرجاتٍ أدنى من الدرجات التى تؤهل مصريًا من داخل مصر وخارجها من الالتحاق بها.. فهل هذه عنصرية تجاه المصريين أم أننا كتب علينا أن نكون دائمًا فى ذيل لائحة الأولويات فى مصر وفى خارج مصر؟! متى يكون للمصريين قيمةٌ داخل بلادهم؟! هذه القضية ظلت مفتوحةً منذ وقت طويل.. وآخر ملابساتها يتعلق بالمصريين الحاصلين على شهادات الثانوية العامة من خارج مصر (المعادلة) خاصةً الحاصلين على الثانوية العامة الكويتية والسعودية حين طالبت النائبة "غادة عجمى" عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج بزيادة نسبة القبول لحاملى الشهادة الكويتية إلى 1% وحاملى الشهادة السعودية إلى 5% وإلغاء النسب المرنة المقررة لهم حتى يتمكن الطلاب الحاصلين على 98 و99 الالتحاق بكليتى الطب والصيدلة -التى أصبحت من الأحلام المؤجلة -التى لم يتمكنوا من ضمان كرسى لهم فيهما العام الماضى فى الجامعات الحكومية مما دفعهم للالتحاق بالكليات والمعاهد الخاصة.
ولاقت هذه المطالبة رفض وزير التعليم العالى ومستشاريه، حيث قال وزير التعليم العالى: "إحنا مش فى سوق الجمعة والنسبة مش هتزيد"، وقال أحد النواب المحترمين إن نسبة 5 بالمئة كثيرة عليهم و"هما مين قالهم يسافروا؟" ووصفهم بالمتحايلين لأنهم يقصدون دولًا أجنبية لينالوا هذه النسب العالية، مستهينًا بجهود الطلاب طوال العام وبجهود أولياء أمورهم ووصفوا زيادة النسبة بالظلم للمصريين
بالداخل.
أغفل أولوا الأمر المحترمون فى بلادنا أن الـ47 الأوائل على الكويت هم مصريون، وأغفل أولوا الأمر المحترمون أن مناهج الكويت تفوق المناهج المصرية فى الأفضلية.. ولم يضعوا فى الحسبان أنهم بذلك يؤججون نار الغضب فى نفوس المصريين فى الخارج، وذلك ما ظهر على صفحات الاتحادات الطلابية كاتحاد الطلاب المصريين فى الكويت ويقيمون حربًا بينهم وبين هؤلاء الطلاب الذى كان من المفترض أن يسعى أولوا الأمر أن يأخذوهم تحت جناحهم لا أن يخلقوا حواجز بينهم.
وفى ظل هذا الظلم الذى يتعرض له المصريون وخيبات الأمل المتكررة التى تخيم على الوضع العام أوجه رسالةً لكل مصرى درس بالخارج ويحلم باليوم الذى يبرح فيه بيته وأهله لكى يعود لأمه مصر بألا يعود..وأن يظلّ بين أحضان أمه..فإن كانت مصر أم الدنيا.. فالمصريون أن أمهاتهم إلا اللائى ولدنهم.
أسماء المصرى تكتب: المصريون فى الخارج وخيبات أمل متكررة
الجمعة، 01 يوليو 2016 08:35 ص
قلم وورقه - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة