محمد فاروق أبو فرحة يكتب: حلب أرض الضباب

الخميس، 09 يونيو 2016 06:11 م
محمد فاروق أبو فرحة يكتب: حلب أرض الضباب أحداث حلب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتشر الجهل وزاد اليأس وانتحرت الأيام على باب الإنسانية وزاد الدم فى شوارع سوريا، وعم الضباب حلب وفقدت القيم الدينية وتفرق الآلاف والملايين مشتتين بين البلاد والعباد، وأصبح الحر عبدا والسيد خادما وترملت النساء وتيتم الولدان وصار الشباب شيبا وظن الجميع أنها أهوال يوم القيامة قد بدأت عندهم وأن الموت بين لحظة ولحظة قد يدق أعناقهم، وأن الجوع أصبح هو عدوهم والحصار فى كل مكان والخروج من البيت غير آمن والسماء لا تمطر ماء ولكنها تمطر قذائف.

يا للهول إنها حقا يوم القيامة الكل صوب سهامه حقده وسموم قلبه إلى أهل سوريا، شقوا الصف ونشروا الفتن وأظهروا الحقد الدفين لقوم عز وأهل مجد ويا لها من سهام قد رتبوا لها من سابق العصر والأوان وجهزوا العدة لنشر الدم وقلبوا الصغار على الكبار وأسقطوا القيم والأخلاق ودعوا زيفا لحرية كانت فى يدهم وأقنعوهم بتفاحة آدم التى فيها حرية حقيقية وخير كبير، ضاع ما فى يدهم من حرية وسكنوا البيوت خوفا من خروج آمن، أغلقوا النوافذ أظلموا الشوارع وسيطر الرعب والخوف على الكبير والصغير، ولم تسلم الحيوانات من قذائف البشر فزاد الجرح دما وأنَ النبات والشجر وفسد الحرث والزرع وتشعر أن الكل نيام وكأن على رأسهم الشيطان وهذه هى الحرية التى ساعدنا على نشرها زيفا فويل لقوم تفرقوا شيعا وفرقا وكل يقتل أخاه ويهلل الله أكبر الله أكبر ويا مصيبتاه يا مصيبتاه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة