محمد صبرى درويش يكتب: ليه المسئولين زعلانين من مواقع التواصل الاجتماعى؟

الخميس، 09 يونيو 2016 12:04 ص
محمد صبرى درويش يكتب: ليه المسئولين زعلانين من مواقع التواصل الاجتماعى؟ مواقع التواصل الاجتماعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أجد مسئولاً يتحدث عن مواقع التواصل الاجتماعى، إلا ولديه حالة من الضجر، تتلخص هذه الحالة فى أن هناك من يُخبر هذا المسئول أن موجه من الانتقادات تُلاحقه على مواقع التواصل الاجتماعى، وللأسف غالبا هذا المسئول ليس تكنولوجيا، تربى على النظام الورقى القديم، فهو يتم إبلاغه أن مواقع التواصل ضده وفى نفس الوقت هو لا يستطيع أن يُدافع عن نفسه بنفسه فى هذه المواقع، لذا لا تجد مسئولاً «تابعاً للنظام الورقى» إلا ويَذكر مواقع التواصل الاجتماعى بأسمى جُمل الضحر والسخط، وهذا لأن أغلبهم لا يُدرك حقيقة هذه المواقع ويرى أن مجهوده يضيع هباءً بتعليقات مُستخدمى هذه المواقع وكوميكس الصفحات الساخرة، طبعاً هذا المسئول غير التكنولوجى فى معزل عن حقيقة هذه المواقع، ويغيب عنه الاعتراف بالفجوة التى تجعله غاضباً باستمرار.

بدايةً أغلب من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعى هم الشباب، وكون أن مواقع التواصل الاجتماعى ضدك أيها المسئول فهذا لا يعنى أن الرأى العام المصرى أصبح ضدك، لا تقلق الشباب هُم مَن ضدك فقط، فهؤلاء الشباب تربوا على عصر ونظام السرعة، مُصطلحاتهم تجدها تتمثل فى "إنجز ولَخص وبلاش تِحوّر"، لذا فهم شباب لا يفقهون سوى السرعة فى التفكير والعمل، فهم لديهم طريقة تفكير أسرع نسبياً من المسئولين.

السؤال المهم الآن الذى نُهديه لأى مسئول غاضب من مواقع التواصل الاجتماعى، وهو كيف تجعل هذه المواقع مؤيدة غير مُعارضة ولا مُنتقدة؟

ببساطة شديدة "قول واعمل وحقق إنجازاً ملموساً على أرض الواقع"، حينما تُحقق الإنجاز الملموس على أرض الواقع ستجد هذه المواقع تتحدث عن الإنجاز، وبالتالى ستجد اسمك ارتبط بالإنجاز، وياحبذا لو حققت إنجازاتٍ ملموسة للشباب، ستجد شُهرتك أكثر من مارك مؤسس الفيس بوك.

وحتى لا تُصبح أيها المسئول فى معزل عن هذه المواقع، فالحسابات نوعان: نوع لأناس حقيقين معروفون الهوية والمسكن والعمل والصورة قبل كل شىء، وأشخاص مجهولون الهوية "لجان إلكترونية"، فالنوع الأول هم الذين يجب أن نُصغى لهم سواء اتفقنا معهم أو اختلفنا أما مجهول الهوية فلا تقلق منه طالما إنجازاتك الملموسة تتحقق على أرض هذا الوطن فهذه اللجان ستكون بمثابة دعاية لك.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة