الداعية والسياسة.. محمد حسان.. الشيخ الذى انخرط فى الشأن السياسى فخسر.. هاجمه البعض بعد ثورة يناير ولعنه الإخوان بعد ثورة 30 يونيو فرد عليهم: "دينى يعصمنى أن ألعنكم".. وحوكم أخيرا بتهمة ازدراء الدين

الأربعاء، 08 يونيو 2016 04:26 ص
الداعية والسياسة.. محمد حسان.. الشيخ الذى انخرط فى الشأن السياسى فخسر.. هاجمه البعض بعد ثورة يناير ولعنه الإخوان بعد ثورة 30 يونيو فرد عليهم: "دينى يعصمنى أن ألعنكم".. وحوكم أخيرا بتهمة ازدراء الدين الشيخ محمد حسان
كتب محمد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


*امتدح مبارك لموقفه من حصار غزة ثم أيد الثورة عليه
*حذر من المساس بالمادة الثانية من الدستور
* أطلق مبادرة المعونة المصرية للاستغناء عن معونة أمريكا
*أيد مرسى رئيسا ودعم قراراته وخطب فى مليونية "الشريعة والشرعية"
* أطلق مبادرات "لم الشمل" بعهد مرسى والتقى قيادات جبهة الإنقاذ
* توسط لمنع فض اعتصامات الإخوان بالقوة وأطلق مبادرة للقضاء على الإرهاب



لم يكن يعلم أن دخوله عالم السياسة، سيكلفه الكثير مع صعود نجمه كداعية إسلامى يسمعه ملايين المصريين قبل ثورة يناير، إلى وصل به الحال لأن يعلن مؤخرا أنه سيتحمل ألم منعه من الدعوة بمساجد مصر إذا كان يخدم أمن واستقرار مصر.

الشيخ محمد حسان، كغيره من الدعاة والمشايخ، انخرط فى السياسة، وتباين مدى قربه وابتعاده عنها فى كل مرحلة مرت بها مصر، وبالأخص عقب ثورة 25 يناير وما تلاها من اضطرابات فى شتى المجالات وتغيرات فى مواقف الكثير.

فالشيخ الذى تمت تبرئته قبل أيام من تهمة اذراء الدين، ولع بالسياسة منذ ثورة 25 يناير الذى أيدها بعد أيام قليلة من انطلاقها شأنه شأن كثيرين اختاروا إمساك العصا من المنتصف، ووصف شبابها بالعفيف الطاهر، وحذر من اندساس عناصر مخربة بها.

عقب تنحى مبارك، بدأ الشيخ فى دعوة الشباب المحتج فى فض الاعتصام والكف عن المظاهرات التى أعقبت الثورة، من أجل دفع عجلة الإنتاج، كما كان له دورا بارزا فى تهدئة الفتن الطائفية، كما حدث فى أطفيح.

الشيخ الذى له مقطع شهير يمتدح فيه مبارك بسبب موقفه من حصار قطاع غزة عام 2008، دافع بقوة عن شباب الثورة، لكنه اتهم بأنه إحدى أدوات المجلس العسكرى آنذاك لإنهاء احتجاجات الشباب الثائر، كما أطلق مبادرة "المعونة المصرية" بديلا عن معونة واشنطن بعد تهديدات بقطعها على إثر تلميحات بتعديل اتفاقية كامب ديفيد، وقضية التمويل الأجنبى فى مصر.

المبادرة التى دعا فيها الشيخ كل مواطن بدفع 10 جنيهات، أثارت جدلا كبيرا خوفا من تحملها فقراء، رغم أنها حظيت بتأييد رسمى من حكومة كمال الجنذورى ودينى من الأزهر، وقال إن "التبرع للمعونة واجب يأثم كل قادر إن تركه"، واعتبر أن الكونجرس يريد تقسيم مصر وذلك من على المنبر فى خطبة يوم جمعة.

كما أن الشيخ "حارب" من أجل بقاء المادة الثانية بالدستور فى الاستفتاء، وسمح لأن يستغله حزب النور السلفى فى دعاياه الانتخابية فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى.

وفى مايو 2012 أعلن دعمه لمحمد مرسى رئيسا لمصر، ولم يستمر التأييد فقط بل دعمه حتى فى قراراته التى انتهكت الدستور، فوقع مع علماء ودعاة بيانًا بخط أيديهم لتأييد قراراته الاستثنائية.

سرعان ما وجد الشيخ نفسه فى الأزمة بين الشارع مع مرسى وجماعته، فبدأ فى تبنى سلسلة مبادرات للم الشمل والتهدئة والتوسط مع قيادات جبهة الإنقاذ وقتها، وخصص جزءا من خطب الجمعة لإعلان تلك المبادرات.

كما خطب الشيخ حسان فى المتظاهرين الإسلاميين أمام جامعة القاهرة فيما سمى بـ "مليونية دعم الشريعة والشرعية"، واعتبر أن "مشهد اليوم يدل على أن فجر الإسلام بدأت تباشيره، وأنهم جاءوا إلا لنصرة شريعة ربنا حتى يعلم العالم كله أن محمداً لم يمت.. وليشهد العالم والشعب أن المصريين يريدون شرع الله"، لكنه فى الوقت ذاته لم يمل من مبادرات "لم شمل".

وفى مايو 2013، طالب مرسى وحكومته بنصرة الثورة السورية، إلى أن انعقد مؤتمر "نصر سوريا" فى استاد القاهرة، وشارك فيه إسلاميون وجهاديون، وكان الأمر ينذر بكارثة، ومع 30 يونيو مسك الشيخ حسان العصا من المنتصف ودعا للمصالحة قبل عزل مرسى.

ودخل الشيخ فى وساطة للحليولة دون فض اعتصام الإخوان فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة بالقوة، كما وقف الشيخ فى ميدان مصطفى محمود، وخاطب المعتصمين أثناء الفض وقال: "دمائى ليست أغلى من دمائكم"، وقال "محمد حسان" فى بيان بعدها بأيام: أبرأ إلى الله من كل قطرة دم تسقط على أرض مصر من دماء أفراد الجيش والشرطة والشعب، وأن التعدى على الكنائس وتخريبها ليس من الإسلام.

واكتفى "حسان" بعد ذلك بإدانة التفجيرات الإرهاب، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، وأطلق مبادرة للقضاء على الإرهاب، فى فبراير العام الماضى، وأعلن استعداده للذهاب إلى سيناء، وتواصل هجوم الإخوان على الشيخ، ورفضوا مواقفه واعتبره تخاذلا عنهم، إلى أن رد الشيخ عليهم "دينى يعصمنى أن ألعنكم".



موضوعات متعلقة:


- الداعية والسياسة.. "الشعراوى" خطب فى الأزهر ضد الاحتلال.. ورفض هجوم الدولة على المحلاوى.. ثم وصف الرئيس السادات بأنه: لا يُسأل عما يفعل.. وقال لمبارك بعد نجاته من الاغتيال: لن أختم حياتى بنفاق








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة