الداعية والسياسة.. "الشعراوى" خطب فى الأزهر ضد الاحتلال.. ورفض هجوم الدولة على المحلاوى.. ثم وصف الرئيس السادات بأنه: لا يُسأل عما يفعل.. وقال لمبارك بعد نجاته من الاغتيال: لن أختم حياتى بنفاق

الثلاثاء، 07 يونيو 2016 04:08 ص
الداعية والسياسة.. "الشعراوى" خطب فى الأزهر ضد الاحتلال.. ورفض هجوم الدولة على المحلاوى.. ثم وصف الرئيس السادات بأنه: لا يُسأل عما يفعل.. وقال لمبارك بعد نجاته من الاغتيال: لن أختم حياتى بنفاق الشيخ الشعراوى
كتب محمد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صورته على الكرسى فى المسجد وحوله طلاب العلم، لا تزال محفورة فى أذهان ملايين المصريين، ومقتطفات من كلامه فى حب الوطن تذاع باستمرار على شاشات التلفاز؛ كان شاعرا وبليغا ولم يكن بعيدا عن السياسة، بل حدد لنفسه موقعا منها.

الشيح محمد متولى الشعراوى، الذى ولد فى 15 أبريل 1911 وتوفى فى 17 يونيه 1998، أحد الدعاة الذين حاضرين دائما فى وجدان الملايين، وظل رمزا للوسيطة، وأصبح "إمام العصر"، شاء الجميع أم أبوا.

كان لـ"سيد الدعاة" مواقف سياسية بارزة، فقد انشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، وكان يلقى الخطب فى ساحات الأزهر ضد الاحتلال الإنجليزى، مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، حين كان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة عام 1934م.

الشعراوى للسادات: الأزهر لا يخرج كلابا


كما كان له موقفا قويا، عندما هاجم الرئيس الراحل أنور السادات، الشيخ المحلاوى: "بيتعرضلى أنا شخصياً وعائلتى، شيخ أزهرى واخد العالمية والمفروض إنه يعرف الدين الإسلامى وبعدين يدعى إنه داعية إسلامى.. أهو مرمى فى السجن زى الكلب"، فأرسل له الشيخ الشعراوى برقية يقول له فيها "إن الأزهر لا يخرج كلابا ولكنه يخرج علماء أفاضل ودعاة أمجاد".

تحت قبة البرلمان: لا يُسأل عما يفعل


وتحت قبة البرلمان، يوم 20 مارس 1978، حضر الوزير الشعراوى؛ بعد تقديم المُعارض المستشار عادل عيد استجوابًا إلى وزير الأوقاف، يتهم الشيخ فيه بالتهاون فى استخدام حقوقه لمواجهة الفساد داخل وزارته، وداخل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وحين احتدام النقاش، بدأ الشعراوى فى لوم من يكيلون للنظام الاتهامات بقسوة وعنف، وقال الشيخ كلمات ربما تكون الأكثر إثارة للجدل فى حياته: "والذى نفسه بيده، لو كان لى من الأمر شىء، لحكمت للرجل الذى رفعنا تلك الرفعة - يقصد الرئيس السادات- وانتشلنا مما كنا فيه إلى القمة، "لا يُسأل عما يفعل".

الشيخ مبارك: لن أختم حياتى بنفاق


بعد نجاة الرئيس الأسبق حسنى مبارك من الاغتيال فى أديس أبابا، وجه الشيخ الشعراوى كلمات لمبارك: "إنى يا سيادة الرئيس أقف على عتبة دنياى لاستقبل أجل الله.. فلن أختم حياتى بنفاق، ولن أبرز عنتريتى باجتراء.. ولكنى أقول كلمة موجزة للأمة كلها.. حكومة وحزباً، ومعارضة ورجالاً ، وشعباً.. آسف أن يكون سلبيا".

واختتم لقاءه هذا مع مبارك بترديد: "يا سيادة الرئيس، آخر ما أحب أن أقوله لك، ولعل هذا يكون آخر لقائى أنا بك، إذا كنت قدرنا فليوفقك الله، إذا كنا قدرك، فليعنك الله على أن تتحمل".

سجدة "النكسة"


وفى لقاء تليفزيونى له، قال إنه سجد شكراً، أثناء وجوده فى الجزائر عندما حدثت نكسة يونيو 1967، وبرر ذلك: "بأن مصر لم تنتصر وهى فى أحضان الشيوعية فلم يفتن المصريون فى دينهم"، حيث كان الاتحاد السوفيتى يدعم مصر فى مواجهة إسرائيل وقتها. وقال الشيخ، إنه ايضًا سجد فرحًا بنصر أكتوبر، مشيرًا إلى أن فرحته كانت لسببين أولهما أن النصر جاء ومصر بعيدة عن أحضان الشيوعية، وثانيهما "الله أكبر" التى رددها الجنود بالمعركة.

تهدئة فتنة الجماعات الإسلامية


كما كان للشيخ دورًا بارزا فى تهدئة الفتنة بين الدولة والجماعات الإسلامية، وقال فى بيان هو والشيخ الغزالى والشيخ القرضاوى وهو يهدئ من ثورة شباب الجماعات الإسلامية: "استبقوا الشمعة لن تكون كلمتنا من الرأس حتى تكون أكلتنا من الفأس".


موضوعات متعلقة

:
- الموت يغيب مداح الرسول عبد العظيم العطوانى.. اشتهر بإنشاد قصيدة "البردة".. وبدأ مشواره فى إدفو بأسوان.. وكان منشدًا للشيخ الشعراوى.. ورفض عروضا بالانضمام للإذاعة حتى لا يجبر على الإقامة بالقاهرة











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة