الأكل والشرب والجماع والتقيؤ عمداً أسباب تفسد الصوم.. والنسيان يرفع الحرج

الأربعاء، 08 يونيو 2016 05:14 م
الأكل والشرب والجماع والتقيؤ عمداً أسباب تفسد الصوم.. والنسيان يرفع الحرج هلال رمضان
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كل عبادة ما هو مباح وما هو محذور، إلا عبادة الصوم ففيها يحرم المباح مؤقتا، تمحيصاً للنفس ولكسر الشهوة، وتصفية لزعات النفس والشيطان، وتوجيها لها نحو الطاعة، فالطعام الذى أحله الله للإنسان بوجه عام بات محرماً فى نهار رمضان، وكذلك العلاقة بين الزوجين، ومفطرات الصوم أنواع كثيرة منها:

الأول :

الأكل والشرب.. وهو مفطر بالإجماع، و

المفطر الثانى:

ما كان فى معنى الأكل والشرب، وهو ثلاثة أشياء: أولاً : القطرة فى الأنف، التى يعلم أنها تصل إلى الحلق، وثانياً: مما يدخل فى معنى الأكل والشرب: المحاليل المغذية التى تصل إلى المعدة من طريق الفم، أو الأنف. و كذا الإبر المغذية؛ فإنها تقوم مقام الأكل والشرب فتأخذ حكمها، ولذلك فإن المريض يبقى على المغذى أياماً دون أكل أو شرب، ولا يشعر بجوع أو عطش، وثالثاً : مما يدخل فى معنى الأكل والشرب : حَقن الدم فى المريض؛ لأن الدم هو غاية الأكل والشرب فكان بمعناه.

المفطر الثالث :

الجماع، وهو مفطر بالإجماع، وهو لقاء الزوجين لإقامة العلاقة الحلال فى غير نهار شهر رمضان، والمفطر الرابع: إنزال المنى باختياره بمباشرة، أو استمناء، لأنه من الشهوة التى أمر الصائم أن يدعها وهى حكم المباشرة الزوجية فى الإفطار مع الأثم لفعل محرم بشكل عام، أما الاحتلام فليس مفطراً بالإجماع .

والمفطر الخامس:

التقيؤ عمداً ، وهو مفطر بالإجماع، أما من غلبه القىء فلا شىء عليه، والمفطر السادس: خروج دم الحيض والنفاس، وهو مفطر بالإجماع، ومتى وُجد دم الحيض أو النفاس فى آخر جزء من النهار فقد أفطرت، أو كانت حائضاً فطهرت بعد طلوع الفجر لم ينعقد صومها، وتكون مفطرة ذلك اليوم.

وهناك أمور خارجة عن إرادة الإنسان ليست من المفطرات وهى: أولاً: خروج الدم من الإنسان، غير دم الحيض والنفاس ؛ كالتبرع بالدم، أو إخراجه للتحليل، أو خروجِه بسبب رعاف أو جرح، أو بالاستحاضة، وغيرِ ذلك .

ثانياً:

كثير من الوسائل العلاجية، وقد صدر فيها قرار من مجمع الفقه الإسلامى بجدة فى دورته العاشرة 1418هـ .

ومن أمثلة الأمور التى لا تعتبر من المفطرات: قطرة العين، أو قطرة الأذن، أو غسول الأذن، أو قطرة الأنف، أو بخاخ الأنف، إذا اجتنب ما نفذ إلى الحلق، والأقراص العلاجية التى توضع تحت اللسان لعلاج الذبحة الصدرية، وغيرها إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق، وما يدخل المهبل من تحاميل، أو غسول، أو منظار ، و إدخال المنظار ، أو اللولب ، ونحوهما إلى الرحم، وما يدخل الإحليل ؛ أى مجرى البول الظاهر للذكر والأنثى، أو منظار ، أو دواء ، أو محلول لغسل المثانة .

ومن غير المفطرات بسبب العلاج حفر السن، أو قلع الضرس، أو تنظيف الأسنان، أو السواك وفرشاة الأسنان، إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق، و المضمضة ، والغرغرة ، وبخاخ العلاج الموضعى للفم إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق، وغاز الأكسجين، وغازات التخدير ما لم يعط المريضُ سوائلَ مغذية، وما يدخل الجسم امتصاصاً من الجلد كالدهونات، والمراهم واللصقات العلاجية الجلدية المحملة بالمواد الدوائية أو الكميائية .

كما أن إدخال (أنبوب دقيق) فى الشرايين لتصوير، أو علاجِ أوعية القلب، أو غيره من الأعضاء لا يفطر، ونفس الحكم فى إدخال منظار من خلال جدار البطن لفحص الأحشاء ، أو إجراء عملية جراحية عليها و أخذ عينات من الكبد ، أو غيره من الأعضاء، مالم تكن مصحوبة بإعطاء محاليل و دخول أى أداة أو مواد علاجية إلى الدماغ أو النخاع الشوكى ، ومن أفطر ناسياً أو مخطئاً فعليه أن يكمل صيامه.
كما ينبغى على الطبيب نصحُ المريض بتأجيل ما لا يضر تأجيله إلى ما بعد الإفطار من صور المعالجات الطبية.


موضوعات متعلقة..


- لمريض القلب.. افطر على تمر واحرص على السلطة واتسحر فول وزبادى










مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الحريف

عك صحفي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة