أحمد صالح يكتب: رسوب الدولة فى امتحانات الثانوية العامة

فى بلد لا يعانى الفاسدون فيه من البطالة منذ عشرات السنوات دون مواجهة حقيقية توقع المزيد من الفضائح والمفاجئات، خاصة أن الدولة انشغلت مؤخرا بمواجهة الإرهاب على حساب حرب لا تقل أهمية عنة كانت مطلوبة ضد الفساد الإدارى المتجذر والمتشعب فى مفاصل الدولة، والذى ستستغرق مواجهته وقتا طويلا لكن المهم أن نبدأ وهذا ما لم نراه حتى اليوم! وكان آخر حلقات هذا المسلسل الطويل الممل ما تداولته وسائل الإعلام من تسريب لامتحانات الثانوية العامة وفشل وزارة التربية والتعليم فى تأمين سرية أسئلة الامتحانات أو حتى الأجوبة !التى تسربت أيضا ومن المعتاد علية فى مثل هذة الامور والمتوقع أن يتم تلخيص الموضوع فى شخص وزير التعليم، باعتباره المسئول ويصب الجميع علية اللعنات وينتهى الأمر بإقالته أو استقالته ويخلد الجميع للنوم فى ارتياح بعد أن تم التخلص منه، وأنا لا أدافع عنة بالطبع لأنه المسئول الأول عن إدارة الوزارة لكن الخلل أكبر من ذلك ويتطلب إعلان الحرب على الفساد فى كل مؤسسات الدولة يتكاتف فيها الجميع حتى لا يطل علينا بوجهه القبيح مرة أخرى فى موقع جديد، وحتى يكون رسوب الدولة فى امتحانات الثانوية العامة هو الأخير.