وشرح "خالد" فى ثانى حلقات برنامجه الرمضانى "طريق للحياة"، كيف يسير الإنسان فى حياته معتمدًا هذا المبدأ، من خلال العمل بكل قوة وجهد وعرق وإبداع، على أن يخرج من حوله وقوته إلى حول الله وقوته.. لا حول عن كل معوق فى الحياة إلا بالله.. لا قوة على كل نجاح وإنجاز إلا بالل".
وقال خالد: إن "لا حول ولا قوة إلا بالله، هى قوة دفع للأمام ضد الإحباط واليأس، تجعل الإنسان يرى الحقيقة واضحة وليس الوهم، وهو أن الكون ملك الله فلماذا اليأس"، واعتبرها الدافع نحو العمل والنجاح والتحدى بلا يأس أو إحباط.
وأضاف الداعية الإسلامى محفزًا كل مصاب باليأس والإحباط: "حتى لو كنت ترى الواقع صعبًا، وأن طاقتك لها حدود ونهاية، ضع هذا المبدأ نصب عينيك، واستعن بحول الله وقوته "لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا"، كلما عملت زادك طاقة وجهدًا، وحول الله وقوته طاقة لانهاية لها".
وأعطى "خالد" "على ذلك مثلاً بقصة النبى يونس عليه السلام حين استثقل مهمة تغيير معتقدات أهل "نينوى"، التى كان عدد سكانها يبلغ نحو 50 ألف نسمة، لأنه فى تلك اللحظة لم يضع حول الله وقوته فى المعادلة.
وأشار عمرو خالد إلى أنه عندما ابتلعه الحوت، عاد بقوة لا حول الله وقوته "فَنَادَىٰ فِى الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"، وأرسله الله إلى قوم كان عددهم أكبر من تعداد السكان الأوائل بمقدار الضعف ويزيد، ومع ذلك نجح فى إيصال رسالة الله إليهم، معتمدًا فى ذلك على حول الله وقوته.
وطرح "خالد" خطة عملية تمكن الإنسان من أن يعيش بحول الله وقوته، من خلال ذكر "لا حول ولا قوة إلا بالله" 100 مرة فى اليوم، وأن يعيش معنى لا حول ولا قوة إلا بالله فى كل حياته، وأنه كلما صعبت عليه الحياة نادى الله "يارب خرجت من حولى وقوتى إلى حولك وقوتك".
وشدد على أن العقيدة ليست أفكار جامدة ولكن العقيدة لتفعيل الحياة، كما أنها ليست أداة للحكم على الناس وتكفيرهم ولكن لتحفيزهم وإسعادهم، داعيًا إلى معالجة الإحباط بزرع فكرة لا حول ولا قوة إلا بالله داخل النفس، لأن الإيمان يحيى الحياة.
موضوعات متعلقة..
الداعية عمرو خالد للصائمين: "اجعلوا الله مركزية حياتكم"
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
لا حول ولا قوة إلا بالله
لا حول ولا قوة إلا بالله