مجدى الزغبى يكتب: الخروج البريطانى والدروس المستفادة

الخميس، 30 يونيو 2016 12:00 م
مجدى الزغبى يكتب: الخروج البريطانى والدروس المستفادة الاتحاد الأوروبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدروس كثيرة والاستفادة واضحة لمن يرغب فى أن يستفيد من دروس الآخرين ونتائج وتداعيات ما يحدث على الساحة سواء الإقليمية أو العالمية ولكن الدروس السابقه لم نعيشها ولذلك كان صعب الاستفادة منها لأننا نعشق أن نعيش الواقع وعندما يتمثل الحاضر أمامنا لا نرغب فى الاستفادة منه لأننا نرغب أن نعيش المستقبل والنظرية العالميه تقول من لم يتعلم من الماضى لن يستفيد من الحاضر وبالتالى لن يكون له مستقبل ولأن قضيتنا اليوم هى قضية تجمع بين السياسة وبين المال.

فالدروس كثيرة والنتائج مبهرة ولكن لمن يُريد أن يفهم ومن يرغب فى أن يتعلم ففى صباح يوماً من ايام الشهر الكريم بالنسبة لنا طبعاً كمسلمين استيقظ العالم كله على خبر عاجل وخبر هام وخبر غريب وخبر يهز الاتحاد الأوروبى بل والعالم بأسره وهو خبر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى هذا الاتحاد الذى بدأ منذ أكثر من عشر سنوات تغيرت فيه السياسة المالية لدول أوروبا وانتهى زمن الفرانك والإسترلينى ليتربع على قمة سوق الأوراق الماليه (اليورو) هذه العملة التى لم يسمع عليها أحد من قبل وتتحد دول عظمى مثل فرنسا وبريطانيا وهولندا وإيطاليا والنمسا وغيرهم ليتحدوا ويصنعوا تاريخاً جديداً تحدث عنه العالم ونجحوا وتقدموا وأصبح لعملتهم سعر رسمى يصعد ويهبط نعم ولكنه اصبح يُضارب الدولار ويتفوق عليه ويزاحمه فى بورصة الأوراق المالية وهكذا تفوقت الدول ونجحت التجربة الجديدة وأشاد بها العالم كله وأتحدت دول فيها اختلافات كثيرة ولكنها تجمعت على كلمه واحدة (شعوبنا تستحق الأفضل) وهى محاوله جيدة وتخرج عن التفكير التقليدى التافه ولكن وبعد كل هذه السنوات تُلقى بريطانيا بقنبلة وتنسحب من الاتحاد الأوروبى وهنا لا أستطيع وأؤكد بل أنه لا يستطيع كل الخبراء الاقتصاديين فى العالم بما سيحدث غداً فهل ينهار هذا الكيان هل ستنسحب دول أخرى هل سينهار اليورو ولا ننسى دور الخارجية البريطانية فقد تحدث السفراء فى العالم كله وتحدث سفيرهم فى مصر عن الأزمة وما تداعياتها وموقف مصر من الأزمة هذا هو التعامل المحترم.

وهنا أبدأ كلامى عن بلادى التى اعيش فيها والتى أتمنى أن يتعلم اقتصاديوها الدرس حتى لا نسقط فريسة يومية لانهيار الدولار لمجرد رغبة شخص فى استيراد اكل لكلابه فقد فوجئت فى السابعة من صباح اعلان نتيجة الاستفتاء وللآسف على قناة الجزيرة العميلة مع أن قنوات مصريه كثيرة بدأت إرسالها ولكنها لا تهتم بالخبر ولا تُعيره اهتماما لأن خريطتها مزدحمة بمطبخ الحاجه فوقيه وخمسه رياضة والنشرة المرورية التافهة ولا ننسى الجو اليوم والأهم أخبار عادل إمام لما صحى من النوم وفيفى عبده وبتعمل إيه فى نهار رمضان ولا ننسى طريقة عمل الكنافة بالنوتلا وهكذا لامجال للتافهين فماذا نستفيد من مؤتمر صحفى لوزير مالية بريطانيا ولا ماذا سنستفيد من علاجه لآزمته بخروجه من هذا التحالف ولا علاقته بالاتحاد الأوروبى الذى خرج منه ولا العمله فى بريطانيا وهل ستستمر باليورو أو ستعود لسابقها أو ستكون هناك عمله جديدة كل هذا كلام تافه لا نهتم به وليس من اولوياتنا وليس بالأهم لنُغير خريطة العمل التى تهم مشاهدينا وتجعلهم فى مصاف المتخلفين ولكن أعذرونى لتخلفى فقد استمعت للرجل الذى قال بمنتهى الهدوء ووضح لشعبه وللعالم ماهى سياستهم القادمة وعلاقاتهم بالاتحاد الأوروبى التى لم ولن تتأثر بما حدث وما هى اولويات المرحله القادمة ولم أستمع لشتيمه لشخص ولا حديث عن مؤامرة ولا عن دوله عميله ولا دور امريكا فى هدم الكيان الآوروبى وبعد سماعى لحديثه واعلم أن الجميع سيترك المقال وأهميته ليصنفنى عميل استمع لقناه تُحارب مصر وانا سأدخل الدوامه لأدافع عن نفسى ونترك كل التفاهات التى قالها وزير الماليه البريطانى وبسرعة البرق تطير أعيننا لنتابع كُل أحزابنا التى لم يصدر عنها كلمه واحده بشأن ما حدث من هزه قويه للاتحاد الأوروبى ولم يتحرك لعمل ندوه لمناقشة ومتابعة الأحداث لأنه مشغول فى موائد الرحمن والتصوير سيلفى مع الجميلات وزيارة دار الأيتام وهى أعمال جليلة وعظيمه ولكنها لا تخرج عن نطاق لجنة فى الحزب وليست كل الحزب ولكننى لازلت مصمم على ما سميته بشأن الأحزاب (برئيس طالع له حزب) أما مجلس النواب فكان الله فى عونه فهو مشغول فى زيادات بدل الجلسات وزيادة مرتبات الشرطه وقانون الصحافه وقانون الاعلام وقانون التظاهر لكن قانون الآموال ليس له دخل سعر الدولار مالوش فيه التأمين الصحى مش وقته امتحانات الثانوية العامه ولا تفرق معاهم إلغاء الامتحانات وإيه يعنى أما قصة ما يحدث فى اوروبا وفى إتحادها ومشكلة اليورو وإحنا مالنا إن شالله يولعوا وهكذا سقطت لويزا وهكذا من فشل إلى فشل وهكذا نسير فى طريق مسدود لم نتعلم سوى تعليق مشاكلنا على شماعة تركيا وقطر ورغم أننى لا أعفيهم من المؤامرة وأنهم أحد اسباب التراجع ولكنى كنت أتمنى أن نكون نحن أحد أهم اسباب التقدم يارب إرسل لمصر عالم اقتصاد مثل طلعت حرب يُنعش اقتصادها يارب مثلما أرسلت لنا رئيساً نعشقه ساعدنا وساعد أن نجد معه رجل اقتصاد يتعلم من العالم حوله لتنتعش حياة المصريين رجلاً لايبحث عن ان نركب سياره واحده لنقلل الوقود بل يحاول تسيير حركة المرور لتقليل الوقود والتلوث وأقول لكم يا كُل الأحزاب رفقاً بمصر يا كُل النواب رفقاً بمصر ياكُل مصرى رفقاً بمصر وفى كُل لحظه كما قالها الرئيس تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر فهى بكم وهى لكم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة