تسريب قاعدة بيانات world check يهز العالم.. معلومات عن 2.2 مليون إرهابى ومشتبه به وعناصر متطرفة تم نشرها على الإنترنت.. قاعدة البيانات تدار من خلال "طومسون رويترز" لصالح مؤسسات مالية واستخباراتية كبرى

الخميس، 30 يونيو 2016 06:00 م
تسريب قاعدة بيانات world check يهز العالم.. معلومات عن 2.2 مليون إرهابى ومشتبه به وعناصر متطرفة تم نشرها على الإنترنت.. قاعدة البيانات تدار من خلال "طومسون رويترز" لصالح مؤسسات مالية واستخباراتية كبرى هاكرز – أرشيفية
كتب: محمد أحمد طنطاوى - زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

•• اتهامات باختراق قاعدة البيانات من جانب "طرف ثالث"


•• مصدر: التسريبات قد تطول 100 ألف عربى وأفريقى أبرزهم زعيم تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى



سلط موقع ibtimes البريطانى الضوء على تسريب قاعدة بيانات world check العالمية على الإنترنت التى تتضمن قائمة بمعلومات عن 2.2 مليون إرهابى ومشتبه بهم وأفراد لهم صلة بالجريمة المنظمة، وهى المعلومات التى تستخدم من قبل 4500 مؤسسة وأكبر 50 بنكا فى العالم وأكثر من 300 وكالة حكومية واستخباراتية، بالإضافة إلى 9 من أكبر 10 شركات المحاماة العالمية.

وكشف الموقع أن تسريب قاعدة البيانات المذكورة قد تسبب فى الكشف عن معلومات وتفاصيل شخصية عن الملايين من المجرمين المشتبه بهم، حول العالم، وهوياتهم الحقيقية والدول التى ينتمون لها، وطبيعة التمويلات التى يتلقونها، والعمليات التى ينفذونها.

وكشف الموقع أن قاعدة بيانات world check تدار من قبل طومسون رويترز، وتجمع المعلومات عن الأفراد ممن لهم صلات مزعومة بالجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية أو الفساد، وترجع هذه البيانات إلى منتصف عام 2014 وتحتوى على أكثر من 2.2 مليون سجل لعدد من المشتبه بهم، وذلك وفقا لما ذكره "كريس فيكري" الباحث الأمنى .

وقال "فيكري" الذى يعمل على اكتشاف قواعد البيانات المخزنة على شبكة الانترنت التى لا تتمتع بالحماية الكافية أنه أبلغ طومسون رويترز بهذا التسريب فى البداية، ثم لجأ إلى الصحافة بعد أن لاحظ استمرار وجود البيانات على الانترنت، موضحا أنها تحتوى على أكثر من مليونى سجل يرجع تاريخها إلى عامين، فلم تكن هناك أى حماية على الإطلاق لهذه البيانات، ولم يطلب اسم المستخدم أو كلمة المرور للوصول إلى هذه السجلات، مشيرًا إلى أن قاعدة البيانات غير المحمية لم تكن تحت تصرف رويترز المباشر.

من جانبها، أكدت "رويترز" تسريب قاعدة البيانات الخاصة بسجلات الإرهابيين والعناصر الخطرة حول العالم، وزعمت بأن طرف ثالث تسبب فى الكشف عن نسخة قديمة من البيانات على الانترنت، لكن تم إزالتها فيما بعد، وقالت فى بيان: "نحن ممتنون لكريس فيكرى للفت انتباهنا لهذا التسريب، إذ قمنا على الفور باتخاذ الاجراءات اللازمة والاتصال، وتم إزالة البيانات من على الإنترنت وحصلنا على تأكيدات بعدم تكرار هذا الحادث غير مقبول مرة أخرى".

ورفضت رويترز الإفصاح عن المعلومات التى تم تسريبها أو الشخصيات التى سربت أسمائها بالقائمة، خاصة وأن world check بمثابة نظام إنذار مبكر للمخاطر الخفية ويعمل عن طريق جمع سجلات المئات من الإرهابيين والمجرمين فى قاعدة بيانات بسيطة قابلة للبحث، وتدعم البنوك والشركات، وجهات تنفيذ القانون والحكومات ووكالات الاستخبارات بالفحص الأمنى عن الناس والكيانات.

وقد تعرضت هذه القائمة للكثير من الاتهامات بالتحيز، وعدم التأكد من صحة مصادرها، خاصة وأن المعلومات غير متوفرة لعامة الناس لذا قد لا يعرف الكثيرون أنهم مدرجون بقاعدة البيانات، وفى فبراير 2016 تم اكتشاف وجود أسماء عدد من النشطاء المعترف بهم عالميا فى مواجهة مكافحة الإرهاب وإدراجهم بالقائمة تحت مسمى "الأشخاص الخطيرين" بما فى ذلك "نهاد عوض" المدير التنفيذى لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية الذى وصف ضمه إلى القائمة العالمية بالإجراء المتعصب غير الدقيق، وقال وقتها "يمكنك أن تتخيل كم عانى الكثير من الأفراد والمنظمات السلمية من قاعدة بيانات World-Check وغيرها من الكيانات المماثلة".

بالإضافة إلى السياسى "ماجد نواز" المستشار السياسى فى المملكة المتحدة ومؤسس مركز أبحاث مكافحة التطرف "كويليام" الذى أعترض على إدراجه بالقائمة، قائلا: "لقد تشاورت مع جميع رؤساء الوزراء ببريطانيا بداءً من تونى بلير لنتوصل إلى طريقة لمواجهة التطرف بالمجتمع، لذا فإعداد قوائم بأسماء الأشخاص غير المرغوب فيهم خاصة إذا كانت هذه القوائم ليست مفتوحة للرقابة العامة أو التحديث المنتظم يعد بمثابة خطوة غير مرغوب القيام بها من قبل أى منظمة".

وقد رصد راديو بى بى سى انتقاد الكثيرون لطومسون رويترز بسبب طرق جمعها للبيانات، والتى يمكن أن تشمل مصادر إخبارية ترعاها الدولة، فضلا عن التسميات، والتى يقول المعارضين أنها يمكن أن تكون غير دقيقة، وهى الاتهامات التى رفضتها رويترز مؤكدة تحديث قائمة world check من قبل أكثر من 350 محلل فى 11 مركز للبحوث فى القارات الخمس.

وقال مصدر مطلع لـ"اليوم السابع" أن كشف قاعدة بيانات "وورلد تشيك" سوف يساهم بشكل كبير فى الإفصاح عن مجموعات تنظيمية وعناصر إرهابية خطرة داخل وخارج مصر، بالإضافة إلى معرفة مصادر تمويل وأساليب تنفيذ العمليات الخاصة بهذه الجماعات.

وتوقع المصدر أن يكون نصيب العالم العربى من تسريبات "وورلد تشيك" عن العناصر الخطرة والتنظيمات الإرهابية ما يزيد عن 100 ألف عنصر خطر، خاصة فى دول العراق وسوريا واليمن، مرورًا بأطراف الحدود الشرقية المصرية فى سيناء، ثم دول شمال أفريقيا، ليبيا، والجزائر، والمغرب، وتونس، التى تضم العديد من التنظيمات المتطرفة وباتت مركز رئيسيًا للعمليات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة.

وأضح المصدر أن هذه القاعدة ستضم أسماء عناصر ورموز معروفة من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، ومجموعات من قيادات تنظيم داعش الإرهابى، بالإضافة إلى قائمة قيادات القاعدة المطلق سراحهم الذين يتولون إدارة التنظيم كل من ايمن الظواهرى والذى تم اختياره لقيادة التنظيم فى يونيو 2011 خلفاً لأسامة بن لادن وهو يعد أبرز المتحدثين باسم القاعدة وظهر فى مجموعة من التسجيلات مؤخرًا فى إطار الصراع التنظيمى بين القاعدة وداعش.

كما يتولى قيادة أبرز الأفرع الإقليمية للتنظيم التى مازالت على ولائها للقاعدة مجموعة أخرى من القيادات أبرزهم أبو مصعب عبد الودود زعيم تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، وكذلك أبو محمد الجولانى زعيم جبهة النصرة فى سوريا وأحمد عمر أبو عبيدة زعيم حركة شباب المجاهدين فى الصومال، وقاسم الريمى زعيم تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب.

وعلى مستوى تنظيم داعش فإن قيادة التنظيم فى العراق وسوريا تضم عدد كبير من القيادات أهمهم على الإطلاق أبو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش، وأبو محمد العدنانى الناطق باسم التنظيم، وأبو على الأنبارى، وأبو الأثير، وأبو مسلم المصرى، وأبو عبيدة المغربى، وعلى مستوى الأفرع الإقليمية التابعة للتنظيم فإن أبرزهم أبو بكر شيكاو زعيم تنظيم بوكو حرام فى نيجريا الذى أنضم لـ"داعش"، وأبو أسامة المصرى أحد الناطقين باسم جماعة أنصار بيت المقدس فى مصر.


موضوعات متعلقة..


- تسريب قاعدة بيانات تضم معلومات عن 2,2 مليون إرهابى ومشتبه بهم








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد علي

أهمية المعلومة في عالم متغير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة