وأشارت الصحيفة إلى أن الانهيار الذى حدث فى الأيام التى أعقبت تصويت البريطانيين بالانفصال عن أوروبا، هو أكثر من مجرد كونه مشكلة بريطانية، بل يعكس تآكل ثقة الرأى العام الذى أصاب الديمقراطيات حول العالم. ورأت الصحيفة أن استفتاء بريطانيا يلقى بالضوء على الدرجة التى أدت بها آثار العولمة وتأثير الهجرة إلى جانب عقود من الوعود المفرطة التى لم يتم الوفاء بها من قبل القادة السياسيين، إلى تقويض قدرة هؤلاء القادة على القيادة. وهذا الانهيار فى الثقة أدى إلى ما يبدو أنه أزمة فى الحكم لا يوجد حل سهل أو سريع لها.
وقد أصبح رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أول ضحايا التصويت للخروج من الاتحاد الأوروبى، لأنه كان من دعا إلى الاستفتاء وقاد حملة لبقاء بريطانيا. وكذلك تهدد النتائج أيضا زعيم حزب العمال المعارض جيريمى كوربين الذى يواجه انتخابات على زعامة الحزب بعد استقالة أكثر من 20 من أعضاء الحزب فى الأيام الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بذور ما جعل بريطانيا يصل لهذه المرحلة تتواجد فى أماكن أخرى، وهو ما يجعل مشكلات لندن مبعث قلق فى دول أخرى.
ففى بلجيكا والبرازيل، تواجه الديمقراطية أزمة شرعية. وفى فرنسا وأسبانيا، يواجه القادة عدم شعبية هائلة، وحتى فى اليابان، فرغم أن رئيس الوزراء شينزو أبى لا يواجه أى تهديد من المعارضة، إلا أن حكومته عاجزة عن تحقيق الرخاء.
موضوعات متعلقة..
صحيفة أمريكية: تعزيز دور واشنطن فى قيادة الناتو أفضل ما حدث بعد انسحاب بريطانيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة