لكى تكون سعيدا عليك أن تكون خيرا بثوابتك وأخلاقيات ومبادئك وهذا مرتبط أن تبذل قصارى جهدك لأن تكون دائما أفضل من أى وقت مضى وأن تسير قدما نحو الارتقاء بذاتك وثقتك ويقينك بما تؤمن به، يقودك هذا إلى مستويات أعلى لتقدير الذات وتمسكك بقيمك العليا هذا يجعلك أكثر فعالية وتواصل مع الآخرين مما يشعرك بقوة الشخصية والرضا الداخلى مما يجعلك تجذب إلى حياتك كل ما هو جميل من أفكار وفرص وأشخاص مما يجعلك تتمتع معهم بعلاقات طيبة وتعبر معهم عن نفسك بتناغم رائع فيما تسعى إليه.
تقول مى زيادة: "كن سعيدا لأن أبواب السعادة شتى، ومنافذ الحظ لا تحصى، ومسالك الحياة تتجدد مع الدقائق، كن سعيدا دوما، كن سعيدا على كل حال".
فسمعتك هى رأسمالك الحقيقى وتأتى من طريقة تفكير الناس وما يقولونه عنك فى غيابك ولا شك أن له مردود قوى أيا كان فإنه يترك تأثيرا سلبيا أو ايجابيا على تفكيرك وانفعالاتك، يقودك هذا إلى تنمية أسلوب حياتك لتتمتع بعقلية جذب من هم فى نفس درجة شخصيتك وطبيعة ميولك وتفكيرك مما يجعلك طاقة فعالة بقيمك العليا وأخلاقك الراقية.
يقول فاروق جويدة: "ما قيمة السعادة وأنت تعيش فى زمن من التعساء، ما قيمة القصور وحولك "خرابة"؟ ما قيمة الأرصدة فى البنوك وأمامك الناس جوعى.. إن الذين يتصورون أن السعادة ممكنة بعيدة عن الآخرين واهمون.. إننا سعداء بمن حولنا وأغنياء بمن نعيش بينهم".
لذلك نجد السعادة تكمن فيما نفعله بحب فى أشياء ومواقف تهزنا بعمق فهى أشياء أكثر أهمية منا، لذلك السعادة هى ممارسة بروح جميلة لأشياء ومواقف يتم التعبير عنها بالأفعال والعطاء لا بالأقوال بل يجب أن يكون لأى إنسان الحد الأدنى من كل شىء وحتى تنبع السعادة من داخلنا علينا أن نشعر بالقناعة والرضا والصلح بين الإنسان ونفسه بأن يكون صادقا معها ويقر ويشكر على ما أنعم الله عليه من الخير الوفير.
يقول هيو داونز: "أكثرنا سعادة ليس من يعيش وفق ظروف هيأت له السعادة بل هو الذى يعيش وفق مواقف اتخذها منحته الكثير من السعادة".
فالسعادة لا تقوم على أنقاض الآخرين ولا تقف على شخص بعينه بل بالتواصل معهم واستمتاعك بما تملك بل هى رؤية داخلية فى تفادى التعاسة، لذلك كن سعيدا على أى حال فأبواب السعادة شتى ومسالك الحياة متعددة ومتجددة، لذلك لا ترهق نفسك كثيرا فهى بداخلك أنت.
يقول جاكسون براون: "الناس عادة يأخذون طرق عدة للوصول إلى السعادة، وإن أولئك الذين اختاروا طريقا غير طريقك لا يعنى أبدا بأنهم ضلوا الطريق".
عصام كرم الطوخى يكتب: القناعة والرضا مفتاح السعادة التى نبحث عنها
الإثنين، 27 يونيو 2016 03:00 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة