لكن قبل أن تجيب الدراما على هذه الأسئلة، وقبل أن يأخذنا خيال الكاتب إلى الخط الدرامى الخاص بتلك الشخصية والذى سيشهد تغيراً ملحوظاً سواء للخير أو الشر من وجهة نظره، سيجيب الطب النفسى على هذه الأسئلة لينقل لنا واقع هذه الشخصيات غير السوية نفسياً فى حال تعرضها لصدمة فى حياتها.
تقول الدكتورة " شيماء عرفه" أخصائى الطب النفسى ": تعد شخصية رحمة من الشخصيات المريضة نفسياً التى تهوى الشر للشر، ليس بهدف معين أو لأخذ الحق أو حتى انتقاماً من الظالمين، إنما تركيبتها ونشأتها غير السوية كانت السبب فى هذه السلوكيات غير المبررة سواء فى الإيقاع بين أصدقائها أو توريطهم فى المشاكل ليس لهم بها أى ذنب".
مضيفة ": لذلك المريض نفسياً لابد له من علاج حتى يتم تأهيله للعودة إلى إنسانيته، لكن فى بعض الحالات المتأخرة يكون العلاج مستعصياً، وخاصة إذا جاء فى وقت متأخر، ويعد العلاج بالصدمة هو أحد الطرق العلاجية المتعارف عليها، لكنها سلاح ذو حدين، إما ترجع الفرد عن هذه الأفعال والسلوكيات غير السوية، أو تزيده عنفاً وظلماً وترتفع رغباته فى الشر والأذى.
متابعة ": لكن فى شخصية مثل شخصية "رحمة" ستؤثر الصدمة التى تعرضت لها والمتمثلة فى " موت والدتها" فى سلوكياتها إلى الأفضل، ولكن بشكل مؤقت فسريعاً ما تعود إلى طبيعتها، وربما تعود أسوأ من الأول نظراً لفقدانها الجانب العاطفى الوحيد فى حياتها والذى كان يحتفظ لها بجزء ولو بسيط من إنسانيتها، لذلك وفقاً لتوقعات الطب النفسى إذا كانت الشخصية واقعية ستعود أسوأ مما سبق، وبما أن الدراما هى انعكاس للواقع فلابد من أن يكون هذا التطور الدرامى للشخصية.
- هذا كان توقع الطب النفسيى لشخصية " رحمة" ولتطورها الدرامى بعد تعرضها إلى مثل هذه الصدمة الكبيرة فى حياتها، لكن ماذا عن توقعك؟
موضوعات متعلقة:
- على هامش الدراما الرمضانية.. كيف تؤثر الأم فى التركيبة النفسية لأطفالها.. قسوتها وراء عقدة نيللى كريم.. التفرقة بين الأبناء سبب اضطراب "يسرا".. ودافع رفاعى الدسوقى للجريمة تشجيع أمه
- موت ناصر الدسوقى توقعنا لنهاية مسلسل الأسطورة.. ماذا عن توقعك؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة