أم سلمة رضى الله عنها.. أخبرت رسول الله بغيرتها فدعا الله أن ينتزعها من قلبها

الإثنين، 27 يونيو 2016 10:15 ص
أم سلمة رضى الله عنها.. أخبرت رسول الله بغيرتها فدعا الله أن ينتزعها من قلبها قبر الرسول صلى الله عليه وسلم
كتبت: سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الطبيعى ألا يتعجب عندما يسمع قصص وحكايات زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهل سيزوج الله نبيه وحبيبه إلا من امرأة ذات صفات ميزها الله بها عن سائر نساء المسلمين.

ربما تحدثت كتب السيرة والأحاديث المتداولة بين المشايخ والعلماء عن السيدة عائشة رضى الله عنها والسيدة خديجة، على اعتبار أنهما أشهر زوجات النبى، لكن ما غفلته كثير من كتب السير أن هناك حكايات وعبرات لكل زوجة من زوجات النبى ، ومن أبرز زوجات النبى التى لم تتحدث عنها كتب السير ولم تكشف عن مكانتها فى قلب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم هى السيدة أم سلمة رضى الله عنها وأرضاها فهى السيدة هند بنت أبى أمية بن المغيرة المخزومى التى تنتمى لأحد أكبر و أعتى القبائل، التى اشتهرت بالكفر وكانت من أشد القبائل محاربة للإسلام، لكن أسرتها الخاصة التى تتكون من أمها وأبيها وإخوتها كانوا من المسلمين بحق، الذين أحبوا الإسلام وقدموا له الكثير.

ولما وصلت أم سلمة سن الزواج تزوجت بواحد من أهم الصحابة وهو ابن عمتها عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن مخزوم، الذى كان من أحب الصحابة على قلب رسول الله فكانت بينهما مشاعر ود متبادلة، أخلص زوجها للدين الإسلامى و للحبيب محمد فكان وزوجته أول من هاجرا إلى الحبشة ثم إلى المدينة، أحبت أم سلمة زوجها وتعاهدا معاً على خدمة الدين الإسلامى والإخلاص لوجه الله عز وجل، فأنجبت منه 4 أبناء لكن الظروف حالت دون أن يكملا عهدهما بعدما توفى زوجها إثر جراح شديدة ألمت به، وكانت أم سلمة قد تحملت من الشقاء ما يضنى القلوب حيث فرقها الكفار عن زوجها وابنها لمدة عام كامل بكت فيه حتى أن الدموع لم تجد سبيلاً للجفاف، لكن الله أراد بأمَته خيراً فجمعها بزوجها وابنها لكن الجمع لم يدم طويلاً لوفاة زوجها.

امرأة وحيدة تعول 4 أيتام بلا كفيل أو معيل أو شخص يهتم لأمرهم، صامدة قانتة عابدة لله حمالة للمصائب وراضية بقضاء الله وقدره، وفوق هذا وذاك أنعم الله عليها بالجمال الشديد فتقدم لخطبتها أبو بكر الصديق فرفضته، ثم تقدم عمر بن الخطاب فرفضته، وكأنها كانت تعلم بأن الله عز وجل سيعوضها بالخير الكثير وبخير رجال الأرض وحبيبه، فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبلت على الفور، وبقدر ما كانت امرأة حمولة إلا أن قلبها كان يحمل صفات النساء الفطرية التى خلقن بها، فصارحت رسول الله بغيرتها الشديدة، فأخذ يدعو الله أن ينزع الغيرة من قلبها.
ودخلت أم سلمة إلى بيت النبوة معززة مكرمة عالية المقام محفوظة القدر لما قدمته فى خدمة الدعوة، ولأن النساء يحملن فى قلوبهن غيرة فطرية على أزواجهن، فما بالنا بزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن متزوجات من أشرف المرسلين، فكان لجمال أم سلمة وقدرها فى قلب النبى حافز لغيرة باقى زوجات النبى منها، وماذا لو علمنا أن السيدة عائشة التى عشقها رسول الله وكانت أحب زوجاته إليه وأكثرهن غيرة عليه قد شهدت بجمال أم سلمة وبحسن طلعتها وكانت السيدة عائشة تقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل على زوجاته عقب صلاة العصر واحدة تلو الأخرى لكنه كان يبدأ بأم سلمة لأنها أكبرهن سناً وكانت ذات مكانة خاصة فى قلبه، لحبها لدينها وفصاحتها وجمال قلبها، حتى أن آيات فى القرآن الكريم قد نزلت لها.



موضوعات متعلقة ..


السيدة أم كلثوم رضى الله عنها.. تزوجت من عثمان بن عفان برسالة إلهية


"هاجر".. من حركتها مشاعر "الأمومة" فهرولت من خلفها أمة محمد










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة