فـوزى فهمـى محمــد غنيــم يكتب: خمسة وخميسة

السبت، 25 يونيو 2016 08:00 م
فـوزى فهمـى محمــد غنيــم يكتب: خمسة وخميسة فـوزى فهمـى محمــد غنيــم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على باب الشريعة فى قصر الحمرا، بالأندلس كان رمز دولة الأغالبة هو ( الكف )، أما ( الكف ) فهى رمز القوة والبطش وهى تشير بأصبعها الخمسة إلى قواعد الإسلام الخمسة: الشهادتان والصلاة والصيام والزكاة والحج.
وقد نقشت هذه ( الكف ) على أول أبواب الحمرا، لكى تبطش بكل من تحدثه نفسه بإيذاء أهلها.

وقد تكون إشارة هذه الكف أيضا إلى الصلوات الخمس.. لقد أخذ هذا الرمز مكانه على أبواب البيوت، وعلى صدور المواليد، استعاذة من الحسد، وسماها العامة ( خمسة وخميسة ): والخمسة هى أركان الإسلام، كأنك تذكر ناظره بأخلاق دينه وآداب معاملاته.. والخمسة بالتصغير هى إشارة إلى الصلوات الخمس، والأمر فى ذلك كما يقول القرآن الكريم: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر).

خمسة أو خمسة وخميسة ( بالعبرية ) هى رمز يستخدم كتعويذة لدرء الحسد والسحر.
وهى موجودة فى التراثين الإسلامى واليهودى كما أنها منتشرة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعدد من الدول الإسلامية ويعتبرها البعض نوعاً من الشعوذة لخمسة وخميسة تسميات أخرى فى حين ان اليهود يسمونها يد مريم نسبة إلى السيدة مريم أخت هارون وموسى.

كما أن للرقم خمسة ميزة خاصة فى الديانتين مثل كتب التوراة الخمسة فى اليهودية وأركان الدين الخمسة فى الإسلام وأصحاب الكساء الخمسة لدى الشيعة ومع هذا يعتقد بعض من علماء الآثار أن هذا الرمز يعود إلى عصور ما قبل الديانتين اليهودية والإسلامية عادة يعلق هذا الرمز على الحائط أو يلبس على شكل مجوهرات.

يقول بعض الناس أحيانا بالعامية: خمسة وخميسة أو خمسة فى عين اللى ما يصلى عالنبى.. عليه الصلاة والسلام.

وتعتبر الخرزة الزرقاء أحد الطقوس الغامضة التى تنتشر بين الكثير من العرب وخاصة المصريين فيما يعرف شهرة باسم ( خمسة وخميسة ) وتجدها معروضة للبيع لدى الكثير من العطارين أو بائعى التحف على شكل يد بخمسة أصابع وفى وسطها عين زرقاء وتكون مرتبطة بسلسلة للتعليق.
فمنهم من يقوم بتعليقها على الأبواب والحوائط، ومنهم من يقوم بتعليقها حول الرقبة، وبعض النساء تصر على وضعها حول رقبة الطفل الصغير المولود حديثاً.

ويختلف الاعتقاد السائد من بلد لأخر حول الخرزة الزرقاء، فمثلاً فى المجتمعات العربية يعتقد أن الخرزة الزرقاء تمنع الحسد، وعين الحسود. وعلى الرغم من إقرار الدين للسحر، فلم يرد عن وسيلة ثابتة للتخلص منه، ولكن اجتهادات علماء كثير، قدماء ومحدثون، وكلها تأتى بمفعول جيد لمن خبر الأمر فترة طويلة من الزمن، وبصفة عامة فإن الاستعاذة من السحر والأعمال السحرية بالإذكار النبوية التى تحفظ من كل سوء كافية لأى مسلم ملتزم بعيد عن مواطن الشبهات.

وعليه فإن الخرزة الزرقاء والكف وما شابهها من التعويذات غير مقبولة فى الشريعة الإسلامية، لما فيها من مخالفة للعقيدة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة