مع الساخرين.. أنيس منصور: الإنسان حيوان ساخر

الثلاثاء، 21 يونيو 2016 01:00 ص
مع الساخرين.. أنيس منصور: الإنسان حيوان ساخر غلاف الكتاب
كتبت ابتسام أبودهب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ليس صحيحاً أن الإنسان حيوان ضاحك..لأن الحيوانات تضحك، ولكنه حيوان ساخر..أى يضحك لمعنى..لموقف..للوحة فنية..فأضحك حتى لا تموت"

هكذا يقول الكاتب أنيس منصور، فى كتابه "دعوة للابتسام"، الذى يضم حوالى 87 قصة قصيرة، منها "سيد البيت هو الذى يعيش وحده!"، و "الجنس اللطيف أكذوبة أخترعناها"، "هذه العفاريت صناعة إنسانية!"، "فضيحتك تسلية للآخرين"، وغيرها الكثير التى يحكى فيها "منصور" بشكل ساخر عن مواقف تعرض لها خلال حياته، ويناقش من خلالها قضية معينة.

جاء فى فصل بعنوان "أجمل ما فى فم المرأة..أن يظل مغلقاً!"، مجموعة من الأمثال أو المقولات ذات الدم الخفيف، وتتعدى كونها "هزاراً" حيث تحمل فى طياتها حكماً واضحة وحقيقة واقعية، مثل مقولة "لا شئ يمنعك من الشعور بالتعاسة إلا المضايقات الصغيرة..والدليل على ذلك أن الكلاب لو توقفت عن الهرش بسبب البراغيث، لأمضت وقتها تبكى حظها لأنها ولدت كلاباً"، و أيضاً "عندما يتخانق رجلان، فلا بد أن يكون السبب امرأة"، و "رغم الرقة الظاهرة عند المرأة، فإذا تشاجرت فهى وحش مفترس!"، و "المتشائم هو الذى إذا ركب التاكسى أحس أنه عربة لنقل الموتى".

وفى قصة بعنوان "قلة الأدب أصل الأدب"، يحكى أنيس منصور عن الشاعر الرسام جان كوكتو (1889-1963)، الذى يرسم قصائده بنفسه، ويتميز بخفة دمه وأنه "ابن نكته" حسب ما وصف "منصور"، فيقول عنه أنه أطلق فى حياته بعض العبارات الشائكة والطريفة فى نفس ذات الوقت مثل "المدن كالفاكهة بها ديدان دائماً!"، "السياسيون هم أكثر الناس احتقاراً لمواطنيهم!"، و الأدهى مقولة "قلة الأدب هى شرط الكتابة الأدبية" .

وفى قصة أخرى بعنوان "الجنس اللطيف..أكذوبة اخترعناها !"، يقول "منصور"، أن المرأة ليست لطيفة و لا شئ يدل على لطفها هذا، فهى أكثر قدرة على تحمل الالام من الرجل، كما إنها أطول عمراً من الرجل، والرجل من الممكن أن يقتله الحب ولكن المرأة لا، فهى أكثر قدرة على امتصاص الألم، كما أنها من اخترعت لطم الخدود والرقص فى الجنازة الأمر الذى يخفف وقع الألم عليها، أما الرجل فلا يقوى على ذلك فيسكت حتى يسقط ميتاً.

وفى قصة "فضيحتك تسلية للآخرين"، ويتناول فيها أنيس منصور أن الفضيحة لها جانب مسلى حيث أن " لولا فضيحتى وفضيحتك لأصبحت حياة جيراننا مملة"، و أيضاً "فى أى شئ يتحدث الناس إذا لم يكن هناك آخرون غارقون فى الفضائح".

فيرى "منصور" أن الناس لا تلتفت عادة إلى أخلاقية تحدثهم عن فضائح الناس من عدمها، على قدر أنهم يتسلون بالحكاوى المذاعة وكواليسها والمتعة التى يحصلون عليها جراء الاستماع إليها، و التنافس حول معرفة خباياها حيث أن "النصف الحلو من الفضيحة هو الذى لم يقله لك أحد".



موضوعات متعلقة..


مراعاة الضبط اللغوى للنصوص أبرز توصيات مهرجان فرق الأقاليم







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة