أحمد الغرباوى يكتب: ابتسامة القطار

الإثنين، 20 يونيو 2016 12:00 م
أحمد الغرباوى يكتب: ابتسامة القطار حب - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمامها يجلس.. شغف روح لالتهامها قطعة حلوى.. سُكّر يسرى فى شرايينه.. قطعة شيكولاته تسيح فى منحنيات أوردته.. و..

وخجل يحجب النظر إليها خِلسة.. تشيح بوجهها كلما ضبطته يحاول ابتلاعها.. يهرب من تلبسه فى نينّى عَينها.. يرمى بصره خارج نافذة القطار.. ويتفتت طلّ ندى بين حنايا الخضرة..
وتتكسّر الأجنحة على أسوار الخجل..!
وينزل من القطار..
يغلق الباب.. وتصطدم عيناه بنظرة شاردة.. فراشات ملونة حائرة.. تطير وتحلق فى بؤبؤ القلب..!
ابتسامة تنحت فى روحه رغبة عارمة.. يجرى خلف القطار دون جدوى.. شغف الوجد يسرع.. يحمل جسد يتوه يعلو قدمين تزحف..
كل أسبوع.. نفس الموعد.. نفس اليوم.. نفس المكان..
هو وليس هو.. أمل فى مجىء ما يتمنّى.. على المحطة يمكث فى ترقّب وخوف.. ربما يمنّ الله عليه بهبة أجمل ابتسامة.. تحيى وجود روحه..!
،،،،
ينظر إليها متأملاً.. أنامله تتحسّس أظافرها.. يهمس:
ـ لماذا تحكى لى الآن..؟
دفن إبهامها بين إصبعيه:
ـ لأنى قرّرت ألا.. ألأ يحدث ذلك بعد..؟
أبداً..!
أبداً..!
ولكنه..
لكنه كان يفتقد ذاك السريان الخفى لضىّ أجمل ابتسام.. بها تنتفض الروح من تابوت الجسد..!
السرّ الأعظم فى بعث الروح..
روح أجمل ابتسامة..

****









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة