أحمد عبد ربه يكتب: الاحترام والحب

الجمعة، 17 يونيو 2016 09:27 ص
أحمد عبد ربه يكتب: الاحترام والحب حب - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتساءل الكل عن الحب بعد الزواج وهل يدوم كما كان قبل الزواج ام يموت
والإجابة هنا بالطبع لن تكون بالنفى القاطع ولا بالتأكيد القاطع

فالحب قد يموت بعد الزواج مباشرا أو بعد مدة طويلة أو قصيرة وقد ينقلب حتى إلى كره اذا حدث سبب لهذا كأن يكون احد الاطراف مخادعا وكان يخفى وجوها اخرى اظهرها بعد الزواج أو حين يتغير إلى شخص آخر.

أما لو فرضنا أن الطرفين لم يتغير أحدهما ولم يكن مخادعا وإن كلاهما كان يعرف نفسه جيدا ويعرف ماذا أحب فالحب ايضا فى هذه الحالة لن يبقى على حاله حتى إن استمر وجوده
فتلك المشاعر الذى يتغنى بها الشعراء هى مشاعر مرحلية مرتبطة بأوقات وظروف وعوامل معينة ولكنها بعد التغير هناك ما يبرز مكانها وهو الشىء الذى يبقى طوال الحياة ويحافظ على تماسك العلاقة وهو الاحترام.
فالاحترام والتقدير هو الشىء الذى يخلق الود بين الطرفين والاحترام يحدث حين يبقى شعور كل طرف انه فاز بقيمة كبيرة لا تتغير مع الزمن حين تزوج الطرق الاخر وان هذه القيمة تضيف له شعور يحتاجه فى الحياة.
وتلك القيمة يجب أن تكون قيمة معنوية باقية كالتفكير المستنير أو الطيبة أو الصدق أو أى من الصفات التى لا تزول مع الوقت وكلما زاد قدرها وزاد العدد كلما زاد التقدير.
وفى أغلب الحالات يكون الاحترام غير موجود ومن أهم الأسباب التى تجعله هكذا حين يكون احد الطرفان قد تزوج الآخر وهو يشعر أنه قد ضحى وتفضل عليه حين تزوجه وإن قيمته كانت تستحق أفضل من ذلك وفى هذه الحالة قد تستمر الحياة الزوجية ولكنها ستكون حياة سيئة.

وفى النهاية لو فكر القارئ فيما كتبت يمكن أن يقول لى وما الفرق بين الاحترام والتقدير والحب والسؤال بالفعل منطقى، فلو أنا أحببت شيئا كالصدق سأشعر بالاحترام لصاحبه وأقدره.. فالحب هو منبع لأغلب مشاعرنا ولكن الفصل بينه وبين مصدره يأتى من أن كلمة الحب مرسخة فى الأذهان بشكل معين وهو الشكل المرتبط بالحب الذى يظهر بين الطرفين فى مرحلة ما قبل الزواج وما تحمله تلك المرحلة من مشاعر مختلفة كالانبهار بالأشياء المادية كالشكل.. ولهذا كان الفصل بينهما فالحب موجود ويخلق الاحترام ولكن الاحترام يبقى بشكله أما الحب فيتغير مع الزمان.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة