هذه البدايات المتعبة واحتمالات الخوف والفشل والارتباك واليأس والساعات الطويلة من التجول فى الشوارع علها ترى فنانًا متجولاً فتسأله عن نوع الأدوات التى يرسم بها قبل أن تسهل "السوشيال ميديا" الكثير على هواة الرسم ومحبيه، كلها تتذكرها "سارة خالد" الآن بابتسامة ممتزجة بالفخر وهى تحكى عن كواليس 7 سنوات من الاجتهاد والتعب سبقت شهرتها على "فيسبوك" بفضل واحدة من لوحاتها.
تقول "سارة": "درست خدمة اجتماعية لظروف خارجة عن إرادتى لكن لحبى للرسم من الطفولة درست فنون جميلة قسم دراسات حرة لأتعلم التصوير بالزيت، وبالتوازى مع التعليم فى الفنون الجميلة علمت نفسى بنفسى من خلال "اليوتيوب" ومن خلال المحاولات فى المنزل حتى تعتاد يدى على الرسم".
بفضل تشجيع والدها وإيمانها بنفسها لم تتوقف "سارة" التى بلغت الآن الرابعة والعشرين من العمر عن محاولات تعلم الرسم، تقول "البدايات كانت متعبة جدًا مجرد معرفة اسم الأدوات كان بيحتاج منى مجهود كبير".
أما شهرتها على الإنترنت فكانت صادمة بالنسبة لها لسببين "ما توقعتش اللوحة تتشهر بالدرجة دى لكن فى الوقت نفسه ما توقعتش الانتقادات والهجوم والاتهامات بإنها فوتوشوب تكون قاسية كده رغم إنى نشرت صورة لمراحل رسم اللوحة".
وبعد أسابيع من الصدمة والإحباط تعاملت "سارة" بمهنية مع الانتقادات القاسية وقالت "اللوحة أخدت منى 150 ساعة وأكثر لرسمها وفى الآخر الناس قالت لى فوتوشوب، لمجرد إنى حاكيت صورة من الإنترنت، فاتعلمت من الخطأ واشتريت كاميرا مخصوص أصور بيها أى مشهد عايزة أرسمه علشان ماحدش يقولى إنى بنقل من النت".
ورغم نجاحها الكبير على الإنترنت لا تشعر "سارة" باللذة الحقيقية لعملها إلا فى المعارض وتقول "الناس على السوشيال ميديا بتنبهر بسهولة لكن فى المعرض بشوف كل واحد يحب اللوحة ويقف قدامها كأنه عايز يقولها كلام.. دا إحساس تانى خالص".
لهذا يظل الحلم الأكبر لسارة أن تقيم معرضها الخاص ليس فقط داخل مصر وإنما أيضًا خارجها، والحلم الأبعد أن تنشئ أكاديميتها الخاصة لتعليم الرسم.
موضوعات متعلقة..
بالصور.. فنانون تشكيليون يصورون فرحة المصريين بقدوم شهر رمضان داخل لوحاتهم
بالصور.. لوحات فنية بكهوف فرنسا تصور حياة الإنسان فى زمن ما قبل التاريخ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة