إسماعيل عادل يكتب: طلب المعالى

الثلاثاء، 14 يونيو 2016 02:00 م
إسماعيل عادل يكتب: طلب المعالى طلاب - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لكن؟ ماذا نفعل؟


هل بقى لنا شىء لم نقدمه لنصبح مقصرين لهذا الحد؟ هذا أول ما قاله الشيخ محمد لتلاميذه وهم يلتفون حوله ليسمعوا الدرس اليومى.

فأجابه تلميذه النجيب(السيد) قرأت يا شيخ فى أحد الكتب أن الإنسان مقصر دائما مهما فعل، فهل هذا السبب يا شيخ ؟



فأجابه: لا يا بنى إن الإنسان يصبح مقصرِ عندما يتكاسل عن أداء المطلوب منه بالشكل الأمثل له. والتكاسل عن أداء المطلوب يصاحبه الفساد ولو تكاسل الناس جميعًا عن أداء المطلوب لتحطم كل شىء جميل.

صمت الجميع بعد حديث الشيخ وظهرت على وجوههم علامات استفهام ؟


فقال الشيخ: لنظروا يا أبنائى إلى بلادنا (كشتوانا) كيف كانت فى الماضى قوية. ويرجع سبب قوتها إلى قوة أبنائها فى ذلك الوقت. يا أبنائى إن القوة ليست قوة الجسد ولكنها قوة العقل،قوة الروح وصبرها على أداء المطلوب. نعم قوة الجسد مطلوبة ولكن بلا فائدة ما لم تتوج بالقوة العقلية والقوة الروحية. وقديمًا قال الشيخ (ياسين عبد الجواد محمد العيساوي) إن التقدم يأتى بالعلم النافع لا غيره.

وقد ذكر الشيخ ( ياسين) فى أحد كتبه أن العلم لا يقتصر على العلم الدينى فقد بل يشمل كل علم سواء كان دينى أو تجريبى أو غير ذلك من العلوم النافعة. ويا أحبائى من سنن الله أن يحصل المجتهد على ما يستحقه، فلا يمكن أن يتساوى العالم مع الجاهل. لذلك الأمة العالمة يكون جزائها الوصول لأعلى المراتب. ولو قارنا بين ( كشتوانا ) فى الماضى والحاضر سنجد فروق عظيمه. الماضى كان مزدهر بسبب تقدم أبنائه ورقيهم وطلبهم المستمر للعلم، أما الحاضر فيه ما فيه بسبب تكاسل أبنائه عن طلب المعالى.

وفى أثناء الحديث دخل أحد الطلاب ويدعى (حلمى بن أمل) وقال للشيخ: يا شيخ سامحنى على تأخرى فقد أستيقظت متأخرًا، فقال له الشيخ أجلس فقد حان وقت الاختبار.

فجلس التلاميذ جميعا لتأدية الاختبار وجاءت النتيجة كما توقع الشيخ فقد رسب (حلمى بن أمل) بسبب كسله الدائم عن أداء مهامه. وانتهى الدرس وأنصرف الطلاب إلى ديارهم وهم يرغبون فى بذل الكثير لنيل المعالى لإعادة (كشتوانا) إلى سابق عهدها، وحتى لا يكونوا مثل (حلمى بن أمل) النائم المتكاسل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة