قصائد لـ"شريف أمين" الفائز بالمركز الأول فى مسابقة المجلس الأعلى للثقافة

الأحد، 12 يونيو 2016 04:01 م
قصائد لـ"شريف أمين" الفائز بالمركز الأول فى مسابقة المجلس الأعلى للثقافة الشاعر شريف أمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فاتحة


هو الحبُّ يا امرأتِى
فاقبَلِيهِ
هديَّةَ هذا الوجودِ لَنَا
نُحِبُّ ولا شيءَ إلا "نُحِبُّ"
ونطعمُ بالحبِّ أيامنا
ندقُّ على البابِ: يا بابَنا
لا تفرِّقْ بِلا رحمةٍ بيننا
نُنَاديهِ: يا حُبُّ،
هيِّئْ شرابَكَ،
واسْكُبْ حنانَكَ،
وافتحْ لنا
على البابِ يا حُبُّ
نحنُ على البابِ
نحتضنُ الشِّعرَ والسَّوْسَنَا
وما سمِعَ الحبُّ صوتَكِ
حين دَنَوْتِ مِن الباب
حتى دَنَا
يُقرِّبُنا دَفْقَةً دَفْقَةً
ويُطلِقُ أرْواحَهُ حوْلَنَا
هو الحبُّ أوَّلُ مجْدٍ كبيرٍ
تخطَّى البرِيَّةَ.. واختارَنَا
وليسَ تُلقَّاهُ إلاكِ أنتِ
وليسَ يُلَقَّاهُ إلا أنَا

اسمك


ما السِّحرُ فى اسمِكِ؟
تُغرينى بهِ لغتي
يمَسُّ قلبى إنْ مُسَّتْ بهِ شفتي
ما الحبُّ فى اسمِكِ؟
إبحارٌ يفاجئني
من غيرِ سفْنى ومجدافى وأشرعتي
ما الشِّعْرُ فى اسمكِ؟
إنْ أعطيتُهُ صفةً
يجلَّ فى وصفِهِ السامي
عنِ الصفةِ

بنجامين


عن الفيلم الأمريكى (حالة بنجامين بوتون)
(The Curious Case of Benjamin Button)
الذى يقدم فكرة التقدم العكسى فى العمر من الشيخوخة إلى الطفولة
أتيتُ إلى الدنيا بَرِيدًا تأخَّرا
وعُمْرِى فى كفِّى
زجاجٌ تكسَّرا
وخلفِى من الأعوامِ
ما لِمُعَمِّرٍ
كأنِّى عشتُ الأمسَ بالأمسِ أدهرا
بلا خجلٍ
آنسْتُ نفْسِى كمنجةً
ودمعًا على خدِّ الحياة تحدَّرا
أعبئُ فى جَيْبِى
حكاياتِ مَنْ رَأَوْا مسيرَتَهُمْ فى الأرضِ
كلَّ الذى جَرَى
وأنذُرُ نفْسِى للحياةِ
ولا أثبِّتُ العينَ فى الأحداثِ
إلا تذكُّرا
أنا الطفلُ والشيخُ الكبيرُ،
رأيتُ ما رآهُ الوَرَى حُلْمًا؛
عذابًا مكررا
رمانِى أبى للأرضِ لَحْمًا مُشَوَّهًا
بما لا يَدٌ لِى فِيهِ حتَّى أُعَزَّرا
كبِرْتُ صغُرْتُ..
العُمْرُ أدْنَى نِهايةً
وأبْعَدُ آمالاً..
وأمْكَنُ خِنْجَرا
تبوَّأْتُ من أرْضِ المجاذِيبِ مَنْزِلِي
مَسِيحًا
يُدارِى دمْعَهُ كلَّما جَرَى
تُبَرَّرُ للدنيا قوانينُ عجْزِهِ
ويُعْجِزُ أهلَ الأرضِ مرأىً ومَخْبَرا
يمُرُّ على الأيامِ كهْلاً ويافعًا
ولا تُدْرِكُ الأيامُ مِنهُ التصَبُّرا
ولا يأسَ من أمْسٍ قريبٍ إذا انْتَهَى
ولا خوفَ من موتٍ سيأتى مُبَكِّرا
فما العمرُ إلا ضيفُ أنْثَى مَلُولَةٍ
تُبَدِّلُ أضْيافًا لها كُلَّما تَرَى
إذا عُدْتُ طفلاً
بعدَ عُمْرٍ صغُرْتُهُ
فهَيْهَاتَ عقلُ الطفلِ أنْ يتَذَكَّرا
سأنسَى إذًا دنيايَ..
أنسَى بِدايتِي
وأنسَى تفاصيلَ المصيرِ الذى جَرَى
وأنسَى التى أحْيَا وأرْدَى بِذِكْرِها
وأنسَى غرامًا فى ضُلُوعِى تفجَّرا
"وإنْ أنْسَ مِ الأشياءِ"
لا أنْسَ أنَّنِي
أُغَنِّي، كما غنَّى المساكينُ مُجْبَرا

أنتِ
السيوفُ
التى اختلفَتْ فى دمِي
والحروفُ
التى انتحَرَتْ فى فمِي
السماءُ التى تتشهَّى خريفي
وتُقْصِى العصافيرَ عن موسمي
الشَّجَى المنتهِي
والشَّجَى المبتدِي
والشجَى حين ثار فلم يُهزمِ
خنجرُ الدَّهْرِ فى الظهْرِ
موعدُ فرْضِ العقوباتِ
فى سجنِى المظلِمِ
السنينُ التى نزفَتْنى دقائقَ سُودًا
مخضَّبةً بالدمِ
والبلادُ التى عقَدَتْ حاجِبَيْنِ
وصفَّتْ حنينَ الفتى المغرَمِ
أنتِ
حينَ أطلْتِ لدى الوقوفَ
وبين ذراعى لم ترتمى



موضوعات متعلقة..


بالأسماء ننشر نتيجة مسابقة شعر الفصحى والعامية بالمجلس الأعلى للثقافة





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة