إبراهيم يحيى إبراهيم محمود يكتب: مذبحة الثانوية العامة..إلى أين؟

الجمعة، 10 يونيو 2016 10:00 ص
إبراهيم يحيى إبراهيم محمود يكتب: مذبحة الثانوية العامة..إلى أين؟ امتحانات الثانوية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت الثانوية العامة وبلا منازع مذبحة للطلاب وذويهم؛ فالإعداد لهذا العام يكون منذ حوالى عامين وقد يكون منذ أكثر من ذلك، ليأتى عام المارثون أو السباق من هنا يحظر على اى طالب فى الثانوية العامة اللعب أو الترفيه عن نفسه، أنت فى ثانوية عامة...سنة الحسم..سنة المستقبل وتحديده، يدخل اباطرة الدروس الخصوصية للعب على هذا الوتر فهذا المدرس لديه خمسة دخلوا الطب السنة اللى فاتت، وذاك لديه ثلاثة، تحدد الأسعار بناء على ذلك وتصبح شهرة هؤلاء تصل لدرجة انهم يحصلوا على اجازة بدون مرتب من مدارسهم حتى يستطيعوا ملاحقة أولياء الأمور واستنزاف دمائهم، المدارس الحكومية شبه خاوية من الطلاب، مشهد يتكرر كل عام ولا يجد من يتصدى له.

هل هذا هو التعليم فى مصر ؟
إن البداية تكون من إلغاء هذا النظام الطبقى القائم على الضغط العصبى والتوتر لطلاب أبرياء فى مقتبل العمر، يحلمون بدخول كليات تؤهلهم للمستقبل وتراعى اتجاهاتهم وميولهم، يتحطم كل ذلك لأنه لم يحصل على مجموع هذه الكلية لأنه لم يجد من يدفع لأباطرة الثانوية العامة، قد يكون هذا هو الأكثر حيادية لأنه لو تركنا الأمر للكليات اختيار الطلاب قد يكون الواسطة والمحسوبية هى المعيار لدخول كليات بعينها.

ماذا لو تم تشكيل لجنة من الأساتذة المتخصصين من كل كليات الجمهورية فى تخصص ما وتقوم هذه اللجنة بالإشراف على قبول الطلاب واختبارهم ومعرفة ميولهم واتجاهاتهم لهذه الكليات، مثال اللجنة العليا للقبول بكليات الطب، اللجنة العليا للقبول بكليات الهندسة وهكذا لنفتح باب المستقبل أمام الطلاب ونحدد الأنسب ليكون مهندسا، طبيبا، معلما والاختيار بناء على رأى خبراء وأساتذة هذه الكليات...

دعونا نترك الاختيار للطلاب لاختار ما يجدون أنفسهم سيبدعون به، سيتغير المستقبل على أيدى هؤلاء وسيصبح لمصر الأمل فى جيل اختار أن يخدم بلده فى المجال الذى يحبه... فالتعليم هو القاطرة التى ستنقلنا إلى المستقبل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة