بالفيديو.. “الجرافيتى بيخلى الألوان تتكلم” فى عزبة أبو قرن بمصر القديمة

“الجرافيتى بيخلى الألوان تتكلم”، شعار رفعه عدد من طلاب كلية الإعلام بجامعة القاهرة، فى مشروع تخرجهم، بعد أن قرروا أن يخوضوا مغامرتهم الخاصة فى النزول لأحد المناطق العشوائية فى مصر القديمة، وهى عزبة “أبو قرن”، ليتخذوا منها نموذجا حيا لتطوير العشوائيات من منظور جديد باستخدام “الجرافيتى”.



والجرافيتى أصبح من أهم الفنون التى ظهرت فى مصر بعد ثورة 25 يناير، حيث استخدمه الشباب فى التعبير عن أرائهم السياسية ومطالبهم، باستخدام الألوان المختلفة ورسومات على الجدران وأدوات “اسبراى ولوح ورقية لتفريغ الرسومات”.

“نفسى أطلع دكتورة عشان أساعد الغلابة، وأول مرة أمسك فرشة وألون وكنت مبسوطة أوى وأنا بلون”، بهذه الكلمات عبرت نيرمين سعيد، 9 أعوام، عن حلمها الذى يراودها لمساعدة الفقراء بمنطقتها، وعن سعادتها فى استخدامها للألوان فى تجميل منطقتها.

محمد إيهاب أحد طلاب المشروع، يقول إن الطلاب قصدوا أن تكون فكرة المشروع مختلفة عن باقى المشاريع فى الكلية، لافتًا إلى أنهم أسسوا شركة وهمية متخصصة فى الجرافيتى باسم “باليت – Palete”، هدفها إظهار البُعد التجارى والفنى للجرافيتى، مشيرًا إلى أن الجرافيتى غير مرتبط بالسياسة فقط كما يظن الناس.

وعن الصعوبات التى واجهتهم، أوضح أن “التصاريح الحكومية إللى بناخدها وإنك ترسم رسمة على الحيطة وتفضل من غير ما حد يمسحها، كانت من أكتر الحاجات الصعبة إللى قابلناها”.

وتمنى إيهاب أن يكون الجرافيتى سببًا فى الاهتمام بالمناطق البعيدة عن نظر الحكومة، قائلًا: “نفسى الجرافيتى يزين المناطق إللى مش عليها العين، وإن شاء الله نستخدمه فى كل أماكن القاهرة”.

“كنت مبسوطة جدًا إنى شاركنا الأطفال فرحتهم فى الرسم والتلوين على الحيطة، ونفسى المناطق دى نهتم بيها”، هذا ما قالته أمنية هدى صلاح، المعيدة بكلية الإعلام والمشرفة على مشروع التخرج، والتى أوضحت أن الطلاب يحاولون من خلال هذا المشروع نشر فكرة الجرافيتى فى تجميل المناطق العشوائية، بمشاركة فنانين فى الجرافيتى.