كنت فى مرحلة المراهقة وكانت سنة 2000 فى مقتبلها وكعادتى كنت أعشق التلفاز وخلال تنقلى بين قنواته المختلفة توقفت أمام أحد المسلسلات ولفتتنى لغته فأخذت أتابعه حتى انتهت الحلقة كاملة، وبعدها وفى نفس الموعد أتابع نفس المسلسل وكان اسمه "أهل الهوى "كم أحببت سورية من خلال هذا العمل الدرامى أحببت شوارعها، تقاليدها، دفء منازلها حتى هؤلاء الفنانين، بعدها بدأت أبحث عن المسلسلات السورية فتوقفت ثانية عند "باب الحارة "الجزء الأول أحببته بل عشقته وارتبطت مشاعرى بهذا الشعب كثيراً......كم كانت دافئة ورقيقة وكأنها عروس مزينة باستمرار، خلال تلك الفترة وعلى الرغم من عدم متابعتى للسياسة آنذاك إلا بشار الأسد وقتها أتذكر ما كان يقال عليه من كلمات تفيض بالقوة والشجاعة ومع مرور السنوات تباعاً تبدلت الاحوال ونحن كذلك لا نفهم من يحارب سوريا ومن يريد دمارها هل الأسد يبيد شعبه أم هى تلك النظرية المثارة "المؤامرة"، لا يعنينى كل هذا فبعدما كبرت اليوم صارت سوريا أشلاء، اختفى أناسها وصاروا يتسابقون على الهروب بأرواحهم فمنهم مَنْ ينجو ومنهم من تلقيه الأمواج قتيلا.....لا بل هو شهيدا ميتك يا سوريا شهيد...ما ذنبه، لم يعد بها أى شىء سوى الخراب الذى أحله بها الأسد أو هو ذاته الخراب الذى أحله بها داعش، لا ندرى ولا احد يعلم سوى أننا نريدها تعود فما عاد للعرب مذاق بدونك يا سوريتنا.
وبإذن الله وحده ستعود
لتحتضن من تاهوا على الطرقات خائبين
ليس دون الوطن حضن يضم
سوريتنا ستعود يوما
الحرب فى سوريا
