صدرت عدة تقارير ترصد حال الأمة العربية مثل تقرير التنمية البشرية عام 2014 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة تكشف هذه التقارير عن الواقع البائس لهذه الامة التى من الله عليها بالأراضى الشاسعة القابلة للزراعة وبقدر كبير ومتنوع من الموارد الطبيعية والبشرية فان وعد التنمية لم يتحقق حتى الان. فهناك فجوة كبيرة بين ماهو ممكن وماهو محقق بالفعل فان ابرز العقبات التى تعرقل مسيرة التنمية العربية يتمثل فى الفساد المنتشر فى مفاصل الدولة وزيادة معدلات الفقر والبطالة والأمية وزيادة المناطق العشوائية والتهميش الاجتماعى وزيادة اطفال الشوارع والمخدرات كل هذ يمثل بيئة حاضنة للإرهاب.
شهدت الدول العربية بعد ثورات الربيع العربى موجة من الحروب الأهلية والصراعات الطائفية والسياسية مما أدى إلى انهيار بعض الدول ودمار البنية التحتية لعدم اقتناع القادة الديكتاتوريين بالديمقراطية وحقوق الإنسان والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
فالتنمية الناجعة هى التى ترسى قواعد وأسس بناء مجتمع سليم متوازن توظف فيه طاقات شبابه المتجددة وتستثمر قدراتهم الخلاقة بشكل يساعد على التطور الذاتى والتنمية. فالعنصر البشرى هو الاهم فى التنمية ويشكل موردها ويضمن تنمية الطاقات والاستفادة منها فى كافة نواحى النشاط المجتمعى الذى هو اساس محور التنمية.
تعتبر الأمية من أبرز أسباب التخلف وهى متفشية فى الدول العربية والكثافة السكانية المتزايدة والناتج القومى المتدنى ومن ثم دخل منخفض ففى هذه المجتمعات تتسع فيها الهوة بين الاغنياء والفقراء.
إن الثالوث الرهيب المكون من الجهل والفقر والمرض له آثار وخيمة على أفراد المجتمع. فينبغى علينا ان نكون جادين فى محاربة الفساد فى كل مواقع الدولة والاستثمار الامثل للقوى البشرية والعناية بالمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر وترشيد الصناعة ورفع كفاءة الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والثقافية.
جمال المتولى جمعة يكتب: الأمية والبطالة عقبات فى طريق التنمية العربية
الجمعة، 06 مايو 2016 10:00 ص
فقر - أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
على الوزير
البطالة