سوزان بدوى تكتب: الإسراء والمعراج.. رحلةٌ لا تقاس بمألوف البشر

الثلاثاء، 03 مايو 2016 12:00 م
سوزان بدوى تكتب: الإسراء والمعراج.. رحلةٌ لا تقاس بمألوف البشر ورقة وقلم - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما يحدث التكريم وتكون المؤانسة من مالك الملك ذى الجلال والإكرام لنبيه وحبيبه وصفيه محمد صلى الله عليه وسلم فليس أقل من رحلة كرحلة الإسراء والمعراج لا تقاس بمألوف البشر بل وتجاوز آفاق الخيال، يتم الارتقاء من خلالها إلى رحابٍ لا تدركها العقول وفى زمنٍ لا يقارن لأن من حدده وأقره وأوسعه على محدوديته هو رب السموات والأرض وما فيهما وما بينهما، وهو خالق كل شىء أفيعجزه شىء خلقه ؟! ثم وأن الله جل جلاله أراد أن يُرى عبده محمد من آياته ما يبلغه العباد كافةً وهو أمر يدخل فى نطاق مهمته صلى الله عليه وسلم إذ أرسله الله تعالى شاهداً ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا، وللشعر وقفة إجلال مع معجزة الإسراء والمعراج فأقول:
سبحان من أسرى بعبده
والإسراءُ اصطفاءُ واجتباءْ
برحلةٍ لا يُقرُها سوى الأتقياءْ
كُشفَتْ فيها الحُجُبُ
وفُرضَت علينا ابنةُ النداءْ
سبحانك اللهم ربُ الأرض والسماءْ
شئتَ ومن سواك يفعلُ ما يشاءْ
والبراقُ جُندى على متنه جالَ الأنبياءْ
واليوم لمحمدٍ على ذا المتن استواءْ
والروحُ الأمينُ مُصاحِبه من لحظةِ الإسراءْ
من مكةَ كان البدءُ وفى الأقصى كان اللقاءْ
وصلاةٌ بهم أمَّها وشراب الهُدى فى إناءْ
ومعراجٌ من الرقيعِ مُبتداه إلى العجماءْ
ومالكُ إذ أُمر فرفع عن الحُطَمةِ الغطاءْ
ليُرى محمداً مواضعَ الهلكةِ والأشقياءْ
من المنافقين إلى ماللفتنةِ من خطباءْ
ومعراجٌ يتتابعُ من سماءِ إلى سماءْ
فتسنَّت رؤى الرسلِ والأحباءْ
آدمَ وعيسى وإبراهيم
وموسى وسائر العظماءْ
وفى الجنةِ لزيدٍ جاريةٌٌ لسعاءْ
مع الصديقين والمجاهدين والشهداءْ
وإلى البيتِ المعمورِ درةِ الفضاءْ
يعمره الملائكةُ صلاةً وذكراً ودعاءْ
وعند السدرةِ كان الانتهاءْ
وصريرُ الأقلامِ يُسمَع بإيدى الحفظاءْ
وعرشُ الرحمنِ يحمله الأصفياءْ
ومحمدٌ دون جبريلَ إلى ارتقاءْ
فدَنَا فتدلَّى ساجداً لرب السماءْ
هكذا اصطفاهُ ربُه ونعمَ الاصطفاءْ
فأوحَى له ما أوحَى
وأراهْ من آياتهِ كيْفَ شاءْ
نبيُنا الأمى ذو العلمِ خاتَمُ الأنبياءْ








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة