جيمى فاردى.. قصة حقيقية حولت الخيال إلى واقع!

الثلاثاء، 03 مايو 2016 01:09 ص
جيمى فاردى.. قصة حقيقية حولت الخيال إلى واقع! جيمى فاردى
كتب أحمد عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التاريخ لا يعنى أى شىء، هكذا أثبت جيمى فاردى تلك المقولة فى فترة قصيرة جدًا بدأت فى أغسطس 2015 واستمرت حتى مايو 2016 عندما توج ليستر سيتى بطلا للدورى الإنجليزى الممتاز للمرة الأولى فى تاريخه، متفوقًا على كل عمالقة وأثرياء المملكة المتحدة.

بداية صعبة


تخلص شيفيلد وينزداى من المشاغب جيمى فاردى مبكرًا ولعب للفريق 3 سنوات فقط قبل استبعاده وهو فى الـ16 من عمره، لكن هذا القرار لم يمنع نجم ليستر من التقدم، رغم الصعوبات الكبيرة التى واجهها اللاعب الذى ولد فى مدينة شيفيلد يوم 11 يناير 1987.

وعقب الاستغناء المبكر اتخذت مسيرة فاردى تحولا كبيرًا واتجه للعمل فى أحد مصانع الفحم، لكن موهبته كانت عالقة فى أذهان بعض مسئولى الأندية، وبالفعل قرر ستوكس بريدج الذى ينافس فى دورى الهواة التعاقد مع اللاعب الحر بعدما قضى 8 شهور فى المصنع بعيدًا عن المستطيل الأخضر.


1-جيمى-فاردى


الحبس يؤدب فاردى


رئيس نادى ستوكس بردج ألين بيت، كان شاهدًا على العديد من الحوادث للنجم الإنجليزى وأكد لصحيفة ميرور أنه كان سئ السمعة عندما كان مراهقًا لكن النادى كان له أثر واضح فى السيطرة عليه بعدما دخل فى مشاجرة بأحد الملاهى الليلية، تعرض بعدها للحبس فى منزله والمنع من الخروج بعد السادسة مساء بقرار من الإدارة، وارتدى ساعة فى يده تنقل لمسئولى ناديه كل تحركاته.

وقال فاردى عن تلك العقوبة "كانت عقوبة صعبة للغاية، لم أتمكن من الخروج بعد السادسة لكنى استغليتها فى مشاهدة مجموعة كبيرة من الأفلام."


2-جيمى-فاردى


رقم قياسى مكافأة 4 سنوات مع الهواة


عَلِقَ فاردى مع الهواة 4 سنوات كاملة وتطور مستواه بعد العقوبة، واستمر فى اللعب دون الحصول على أى مقابل مادى تنقل خلالها بين ستوكس بريدج ثم هاليفاكس تاون وجاء توقيت تألقه مثاليًا عندما حطم رقمًا قياسيًا فى موسمه الوحيد مع فيلتوود تاون بالدرجة الخامسة وسجل خلاله 31 هدفا خلال 36 مباراة، فى الوقت الذى يبحث فيه ليستر سيتى عن تكوين فريق الأحلام مع الملك التايلاندى الجديد للتأهل إلى البريميرليج، فكان فاردى الحل المثالى لخط الهجوم.

بداية سيئة مع ليستر


أنفق ليستر سيتى مليون جنيه إسترلينى عام 2012، للتعاقد مع فاردى ليصبح أغلى لا عب هاو فى تاريخ إنجلترا، وتعرض النادى لانتقادات لاذعة وقتها لصرف هذا المبلغ الكبير على لاعب مغمور ولسوء حظه قضى معظم موسمه الأول على مقاعد البدلاء ليستمر الهجوم عليه.

لكن الموسم الثانى كان مختلفًا وشارك 26 هدف خلال 37 مباراة بتسجيل 16 وصناعة 10 لزملائه، وقاد الفريق إلى الدورى الإنجليزى الممتاز برفقة فريق الأحلام الذى يضم محرز وكانتى وشمايكل وغيرهم من النجوم.


3-جيمى-فاردى

الحلم لا يتوقف


منذ اقتراب فريق الجليد من التتويج بلقب الورى الإنجليزى للمرة الأولى فى تاريخه موسم 1928/1929، لم يحظ ليستر سيتى بفرصة المنافسة على اللقب، حتى بدأت بوادر الحلم تتحقق هذا الموسم على يد جيمى فاردى الذى حطم رقمًا قياسيًا فى بداية المسابقة بالتسجيل فى 11 مباراة متتالية متخطيا رقم العملاق رود فان نيستلروى الذى سجل على مدار 10 مباريات فى 2003 عندما كان فاردى يلعب مع ستوكس بريدج وعمره 16 عامًا.

واستمرت الأحلام تتحقق تباعًا من رقم قياسى إلى متابعة من عمالقة أوروبا، ثم تصدر قائمة هدافى الدورى لعدة أسابيع، وتمثيل المنتخب الإنجليزى وبعدها تسجيل أول أهدافه الدولية أمام العملاق مانويل نوير فى ألمانيا، حتى ميدالية التتويج بالدورى الإنجليزى للمرة الأولى وانتاج فيلم فى هوليوود عن مسيرته الدرامية.



أخبار متعلقة


- راهب بوذى: ولا فاردى ولا محرز.. السحر سبب معجزة ليستر سيتى












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة