لن أحدثك عن أغنى أغنياء العالم ولا عن هؤلاء الذين تربعوا على عرش السلطة، بل سأحدثك عن ملوك من نوع فريد، باعوا الدنيا بكل ما فيها و رضوا بالعيش القليل، سعادتهم فى صدورهم، لم يركضوا وراء الدنيا كما استغنى ملوكها بدنياهم عن الدين فى زماننا هذا ..
تساوى عندهم القليل والكثير، فصاروا ملوكا بالفعل لا يجزعون لأحداث الليالى لأنهم يعلمون أن حوادث الدنيا ليس لها بقاء فلا حزن يدوم و لا سرور، إن كنت تريد أن ترى واحدا من هؤلاء الملوك وتتحدث إليه مباشرة دون حاجب يمنعك من الدخول عليه أو حتى أن يقابل طلبك بالرفض، فلتذهب إلى أقرب سوق إليك وستجد رجلا مسكينا يفترش الأرض وأمامه بضاعة يبيعها ربما لا تساوى فى مجملها ما يكفى قوت يومه ..
هنا ستشعر أن الدنيا التى نلهث وراءها كم هى حقيرة وكم أننا غافلون وإن قابلت أحدهم فخذ منه الحكمة و استزد منه ما شئت، وإن شئت أحدثك عن بقية الملوك وأين ممالكهم فلنا لقاء آخر بإذن الله .
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
saud
(أن الدنيا التى نلهث وراءها كم هى حقيرة وكم أننا غافلون )