وحول تاريخ الاحتفالية وأهميتها لدى محبى ومريدى الحاج حسن، رصد "اليوم السابع" طقوس احتفالات أبناء الصوفية بليلة الحاج حسن بمدينة أسوان.
الحاج حسين الشاذلى، رئيس مجلس إدارة مسجد الحاج حسن، قال " أنا من مواليد منطقة الحاج حسن بأسوان عام 1938، ويعود تاريخ هذا المسجد إلى عام 313 هجرية، عندما وصل الشيخ حسن بن عبد الله بن إبراهيم، أحد تلامذة سيدى أبى الحسن الشاذلى، المدفون فى حمثيرة بجبال البحر الأحمر شرقاً، إلى المنطقة قادما من بلاد المغرب ومجاهدا فى سبيل نشر الدعوة، وعندما وصول إلى أسوان اختار موقع المسجد العمرى الذى كان يجتمع فيه الصحابة أبناء الفتح الإسلامى، وهو الموقع القديم لمسجد الحاج حسن، والذى أوصى بدفنه فى هذا المكان ليكون بعدها، مقصداً لأبناء الطرق الصوفية من محبيه ومريديه".
وأضاف الحاج "سمير محمد إسماعيل" من مريدى الحاج حسن، أن مسجد الحاج حسن كان إلى وقت قريب يتميز بعمارته الإسلامية القديمة، مزود بالمزاول والمشربيات والمئذنة الشهيرة، حتى طرأت عليه أعمال التجديد قبل 188 عاماً تقريباً فأضاعت تراثه المعمارى القديم، مشيراً إلى أن المسجد يضم خلفه مقام الحاج حسن، حيث يرقد جثمان الشيخ حسن، ويحرص المئات أتباعه ومحبيه من شتى محافظات جمهورية مصر العربية، لزيارته، والطواف به، والتبرك من علمه وجهاده فى نشر الدعوة الإسلامية.
وتابع الحاج أحمد مصطفى إبراهيم، أحد مريدى الحاج حسن، الحديث قائلاً أن الاحتفال بليلة الحاج حسن، يكون على مدار يومين سنوياً هما 21 و22 من شهر شعبان، يتوافد على مقامه ومسجده المئات من محبيه للاحتفال بهذه الليلة، ووفاء النذور، والدعاء لأهل بيت رسول الله.
وأوضح أحمد مصطفى إبراهيم، أن الاحتفال يشمل استضافة الزوار، وإقامة الولائم والمشروبات لهم، كما تشمل الليلة على تلاوة آيات من القران الكريم، ودروس دينية، ومديح، والتحرك فى مسيرة لأبناء الطرق الصوفية وسط ترديد الصلاة على رسول الله، ثم التوسل إلى الله عن طريق التبرك بمقام الحاج حسن، وسط حرص جمع غفير من الرجال والنساء والأطفال على الحضور والاستمتاع بليلة فى حب رسول الله.
وأشار إلى أن تجار المنطقة الذين يحيطون بالمسجد، يحرصون على الإكثار من تجارة العطور والبخور والمسابح والجلابيب وغيرها، وأيضاً تعليق الزينة، والفوانيس الملونة والمضيئة لتضفى جواً من البهجة والسعادة بالمنطقة.
موضوعات متعلقة..
- معركة بين الصوفية وإسلاميين حول ليلة النصف من شعبان.. "السنة المحمدية" تفتى: الاحتفال بها بدعة تخالف الشرع.. وطرق صوفية ترد: فتاوى داعشية.. و"أصحابها عايزين الحرق".. وتتساءل: هل ذكر الله أصبح حرامًا
- الطرق الصوفية تحتفل بالليلة الختامية لمولد العارف بالله يونس عمار بالغربية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة