كم من مرات استمعنا لعبارة أنا قلبى دليلى، المعروف أن هذه العبارة صارت العبارة مقدمة لأغنية جميلة تغنت بها المرحومة ليلى مراد وعلى الرغم من ذلك فان بعض الناس لم تعط لتلك العبارة أى جواز سفر أو عبور إلى قلوبهم ولكننى أصرح مع الست ليلى وأقول وأبصم بأصابعى العشر ان قلبى كان ومازال هو دليلى.
من خلال سنين حياتى وان كانت مفردات الحوادث قد لا يقبلها الكثيرين من منطلق ان العلم والمعرفة والتوقعات مجرد كلام بلا سند أو أى دليل، والسؤال الآن هل يحس القلب ويشعر بكل ما هو قادم أو فى الطريق؟
أقول لا غرابة فى ذلك فقد يلهم الله البعض بأن يشعروا بما هو قادم، فمثلا عندما قررت بجدية فى الزواج كان أمام مخيلتى فتاة أحلامى وحددت شروطا ومواصفات وظللت أبحث عن نصفى الآخر وأقول فى كل مرة من بعدها قول الأخوة الفلسطينيين "خيرها فى غيرها".
ولكن الأيام تلف وتدور ومعها فكرى الذى قرب أن يخور حتى وجدتها فى اخر بلاد الدنيا وبذات المواصفات كما كانت فى مخيلتى. لقد كان قلبى وقتها دليلى وشراعى الأمين الذى أوصلنى للطريق الصحيح الذى كان قلبى يتجه إليه وبه كل المواصفات ولكنى فى ذات الوقت وعلى الرغم من كل ذلك أومن من ان المكتوب " مكتوب حتى وان كان داخل القلوب بمعرفة القلب الذى يعطى فرمان العبور لقلب الاخر انها حكمة إلهية فكروا معى وأرشدونى لو لم يكن الصواب بجانبى.
ورقة وقلم - أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المهندس توفيق ميخائيل
العزيز الشاعر الأستاذ نشأت رشدي