دينا صاموئيل تكتب: مسئولو الآثار ونظرية القردة الثلاثة

الجمعة، 27 مايو 2016 10:01 ص
دينا صاموئيل تكتب: مسئولو الآثار ونظرية القردة الثلاثة القردة الثلاثة (لا أرى لا أسمع لا أتكلم)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعلم جميعنا بالثلاثة قردة المشهورين الذين يضع أحدهم كفيه على عينيه والآخر على أذنيه والأخير كفيه على فمه، ترتبط الكثير من المعانى بالقردة كالربط بينها وبين رجاحة العقل والكلام وحسن التصرف، أو لاستخدام تلك القردة أيضًا للإشارة إلى من يبحث عن طُرق للمخالفة ثم يرفض الاعتراف بها ويدعى الجهل.

وهذا ما أود الوقوف عليه، حيث استخدمت وزارة الآثار والتابعون لها بالإسكندرية نظرية القردة الثلاثة فى حجب نظرها وصم آذانها وصمت أفواهها عن مناشدات واستغاثات مثقفى الإسكندرية التى أطلقوها فى هاشتاج "#القلعة_مش_قاعة_أفراح"، بعد استغلال قلعة قايتباى الأثرية والتى يرجع تاريخها إلى خمسة قرون وثلاثة عقود وتسعة سنوات تقريبًا، فى إقامة حفل زفاف.

لم تكترث وزارة الآثار أو التابعين لها بمحافظة الإسكندرية إلى المثقفين وما تحدثوا عنه بشأن القلعة، وبعدها بعدة أيام أقيم حفل الزفاف الثانى بالقلعة الأثرية، دون مراعاة لحُرمة الآثر أو اتباع لتعليمات سلامة الأثر، ورغم أن إيجار القلعة كقاعة أفراح مشروط بأن ينتهى فى الساعة العاشرة إلا أن الاحتفال امتد بعد العاشرة مساءً.

نعود إلى نظرية القردة الثلاثة والتى أتبعتها الجهات مالكة القرار، التى استباحت تأجير خمسة قرون من التاريخ لعدة ساعات بسعر لم يزيد على 20 ألف جنيه مصرى فقط لاغير!! هل هذا دعم للسياحة أو ترويج للأثر أم هتك للتراث والحضارة؟







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة