نحن عندما نسمع لفظ الصندوق الأسود يتردد عبر الوسائل المختلفة ينتابنا التشاؤم ويخيم علينا الحزن ومعنى ذلك أنه نذير بكارثة محققة.
ولكن الصندوق الأسود برىء من كل ذلك فهو برىء من اسمه مبعث التشاؤم لدى الناس وهو اللون الأسود وهو بريء أيضا من كل كارثة تقع بل هو الدليل الوحيد على كشف غموض حوادث الطائرات حين ينعدم الأثر ويكاد يختفى وفى ستينات القرن الماضى ظهرت حاجة الناس إلى شىء يستطيعون بواسطته كشف غموض حوادث الطائرات التى يؤتى عليها الحريق ويدمرها تماما دون التفكير فى صنع جهاز يستطيع تحمل الانفجارات والنيران الهائلة التى تنتج من جراء انفجار خزانات الوقود ويستطيع أيضا تحمل البقاء تحت سطح المياه لفترة طويلة دون أن يتسرب إليه التلف.
الصندوق الأسود هو الذى يستطيع تسجيل تفاصيل رحلات الطائرات من لحظة إقلاعها وحتى هبوطها واضعا تفاصيل سلامة أداء أجهزة الطائرة وكان له الفضل الأكبر فى كشف غموض الكثير من حوادث الطائرات.
فلا طيرة ولا تشاؤم من هذا الجهاز المهم الذى استطاع أن يؤدى خدمة جليلة لعالم الطيران وكشف غموض كثيرا من الحوادث التى ربما يكون للإرهاب دور فيها.
فهل سيكشف صندوقنا الأسود عن غموض سقوط طائرتنا المنكوبة والخوف كل الخوف ألا يتم العثور عليه؟
حطام الطائرة المنكوبة
