جميعنا، حادثه وخالطه كثيرا، حتى ظننا أننا نعرفه جيدا، وألفنا وجوده حتى اعتقدنا أنه ركن ركين، نأتى ونذهب ويبقى هو.. هكذا حسبنا واعتقدنا، ثم نشأنا على فرضية وجوده المستمر ..
اختفاؤه شكّل ألما نفسيا للجميع، ترك لوعة فى الأفئدة، هام كثيرون بحثا عنه، لم يعد ولم يعودوا بدورهم . وتمر السنين، لم نعد نحسب لعددها، وتغيّرنا كثيرا، هرما وشيخوخة، وحزنا.
لكن يظل هو شاخصا فى النفوس، متربعا فى القلوب، لا يبرح مكانه بداخلنا، لهفتنا عليه وشوقنا إليه كطفل تاه من أمه فى الزحام، ولا زلنا كلما أعيانا الشوق، نحج إلى مكانه القديم، لعلنا نظفر بذكرى قديمة أو نتنسم رائحة الزمن الجميل ..
العشق - صورة أرشيفية