وأضافت الحركة فى بيان صحفى، اليوم الثلاثاء، أنه لم يكن ما أحاق بهم نكبة وحسب، فالنكبات غالبا تنتج عن ظواهر طبيعية وتحولات كارثية كالزلازل والبراكين والاعاصير، وتكون جزئية مهما عظمت، مشيرة إلى أن ما أصاب الفلسطينيين كان بفعل بشرى لا يغفره الزمن ولا نغفره، وستظل بريطانيا ووعد "بلفور" الموصوم والموصوف تاريخيا بأنه صدر عن من لم يملك لمن لا يستحق، سيظل عارا على بريطانيا والبريطانيين، إذ هم المحرك والأساس والفاعل المجرم الأول الذى صنع ودبر وخطط ومهد الارض للكارثة التى نزلت على الفلسطينيين فأشبعتهم قتلا وتشريدا ومعاناة امتدت ثمانية وستين عاما وما تزال.
وأكدت "فتح" أن التاريخ لا يمحى وستسجل الحركة فيه أن "هناك عربا خانوا وقبضوا ثمن خيانتهم وأتراك كذلك أسماؤهم محفوظة ومجللة بالعار ـ على أنه ليس الهدف من التفكر فى هذه الذكرى النكبة والكارثة والنفى والطرد والتهجير والاقتلاع، هو استدعاء اللطم والنواح والعويل، وانما التذكرة وتثبيت ما لم يعد بد من تثبيته، وهو أن الفلسطينيين لن يذعنوا ولن يستسلموا وسيناضلون بكافة الأساليب والطرق لاستعادة حقوقهم، واولها حق العودة، هذا الحق المقدس الذى يحاصر أية كارثة قادمة كالتى تتواصل فى مخيم اليرموك الفلسطينى فى سوريا.
وتابعت الحركة فى بيانها: "إننا نعتقد أن حل مشكلتهم ببساطة هي في عودة من نجا منهم إلى ديارهم في فلسطين، في هذه اللحَظة وبمثل هذه البادرة، يمكن القول إن آفاقا عملية تنفتح وتتفتق عن حلول ابداعية وذكية لحل القضية على اساس الدولة الواحدة او الدولتين او اي حلول اخرى مؤسسة على الحق والعدل ولتحقيق سلام قابل للحياة".
و تضمن العدد العديد من الموضوعات المتنوعة والمختلفة ذات العلاقة فى الشأن السياسى والاجتماعى والثقافى الفلسطينى.
موضوعات متعلقة..
عضو حركة فتح: الفلسطينيون بالداخل والخارج يرحبون بمبادرة السيسي
