بدون كلام.. راقص باليه مصرى حصد الجوائز من المهرجانات الدولية بفيلم صامت

"7 years before " عنوان لفيلم قصير تدور أحداثه حول مأساة زوجات الضباط المشاركين بالحروب والمهاجرين لبيوتهم ولأوطانهم، استطاع أن يخرج به راقص الباليه المصرى والمحترف بألمانيا " ماجد محمد" موهبة التأليف والإخراج التى بداخله ويصرح بها أمام لجان تحكيم كبرى المسابقات السينمائية الدولية الخاصة بالأفلام القصيرة وحصد جوائزها بدون منافس.

,على الرغم من اعتلاء الفنان أكبر وأشهر المسارح العالمية بداية من برلين لروسيا وإسبانيا، إلا أنه لم يحصر تابلوهاته الراقصة على خشبة المسرح وفقط وقرر أن يقدم فيلم صامت يعتمد على الرقص وحسب مستبدلاً الحوارات الكلامية بالإيماءات الجسدية.

وقال "ماجد" لـ "اليوم السابع" حول تفاصيل فيلمه والجوائز العالمية التى تربع على عرش مراكزها الأولى ": الفيلم يتحدث عن حالة وداع مابين زوج وزوجته في فترة الأربعينات أثناء الحرب العالمية الثانية، والتركيز على حالة الزوجة فى هذا الوقت و المترجمة فى أخر ساعات تجمع بينهما قبل الفراق.

ولحساسية الموقف وإنسانيته قررت أن يكون الفيلم بعيد عن اللغة المنطوقة والحوارات الكلامية، واستدعيت موهبتى الأساسية " الرقص" لتعوض الإيماءات والحركات الجسدية الكلام وتصف أدق وأخطر لحظات عاشها زوجين قبل الفراق الذى لا يعلمان نهايته.

ويضيف ماجد: هذه رسالة منى إلى العالم للتركيز على مخاطر الحروب النفسية البعيدة عن التشرد والقتل والدم، فهناك خسائر إنسانية أخرى لا يدركها سواء من يعيشها، لذلك قررت أن امزج بين الرقص الكلاسيكى والتمثيلى فى ظاهرة فنية جديدة من نوعها وتطويع احاسيس الراقصين أمام كاميرات السينما.

وعن الجوائز التى حصدها قال ": حصل الفيلم على مجموعة من الجوائز فى الإخراج والتصوير والتمثيل من عدة مهرجانات دولية أهمها مهرجان "برلين، ولوس أنجلوس، وماربلا أسبانيا، ونيس الدولى، فضلاً عن اشتراك الفيلم وعرضه فى مهرجان باريس للأفلام القصيرة وسنغافورة الدولى للأفلام القصيرة، وما يزعجنى كثيراً هو اهتمام الإعلام العالمى بالفيلم فى الوقت الذى تجاهل نجاحى إعلام وطنى مصر.

موضوعات متعلقة

"التسطيح".. حين يكون الموت أوفر وأفضل من الزحام
بالصور.. المنقط يكتسح عروض الأزياء بأسبوع الموضة بأستراليا