بالفيديو والصور.. فى مسجد الفولى بالمنيا لكل فرش حكاية.. ساحة للباعة الجائلين وحلاقة الأطفال والتحطيب وملاذ للفقراء والمسافرين.. وأصحاب الفرش: عاوزين نرخص عشان البلدية

السبت، 21 مايو 2016 05:30 ص
بالفيديو والصور.. فى مسجد الفولى بالمنيا لكل فرش حكاية.. ساحة للباعة الجائلين وحلاقة الأطفال والتحطيب وملاذ للفقراء والمسافرين.. وأصحاب الفرش: عاوزين نرخص عشان البلدية مسجد الفولى بالمنيا ملاذ الغلابة
المنيا ـ حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تضيق ساحة مسجد سيدى أحمد الفولى بمحافظة المنيا بزواره كل يوم جمعة من أبناء المحافظة، وهو أحد المساجد الأثرية، حيث تمتلئ ساحته بالزائرين والمصلين، وقد استغل الباعة الجائلين تلك الإعداد الكبيرة من الرواد ويشيدون خيامهم بالقرب من ساحته وأشهر ما يتم بيعه هناك الأشياء الخاصة بالأطفال مثل الألعاب والطراطير والفول والحمص بالإضافة إلى إكسسوارات الفتيات الصغيرات.

ويقع المسجد على شاطئ النيل وتجاوره حديقة عامة، وفى عام 1946 تم تطوير المسجد وتوسعته بتكلفة تقدر بحوالى 42 ألف جنيه حتى يستوعب الزائرين، ويبلغ ارتفاع جدرانه من الخارج 12 مترا ومن الداخل 9.20متر، ومنارته بالهلال ارتفاعها 38 مترا كما ترتفع أرضه عن الشوارع المحيطة به 1.50 متر.


ولم يعد مسجد سيدى احمد الفولى قبلة المريدين أو الزائرين لأداء الصلاة فقط بل أصبح المسجد يحتضن فى ساحته الفقراء والمسافرين ليحظى بلقب "ساحة البسطاء"، وأصبح قبلة لكل أبناء محافظة المنيا حيث تكتظ طوال الأسبوع ساحته بالمواطنين ما عدا يوم الجمعة ذلك اليوم الذى لا يوجد بالمسجد موطئ لقدم بسبب الأعداد الخفيرة التى تتوافد للصلاة فيه، حيث يعتبرها المواطنين أنها نوع من الروحانيات خاصة أبناء القرى الذين يحرص عدد كبير جدا منهم على صلاة الجمعة داخل مسجد الفولى بصحبة أبناءهم ثم ينطلق بعدها لعمل جولته فى مدينة المنيا.

يقول صلاح ابو عرب وشهرته "صلاح كشري" يبلغ من العمر 72 عاما إنه يقف أمام المسجد منذ 50 عاما يبيع الكشرى لرواد المسجد، وأضاف ان حملات المرافق دائما تسىء له وتطرده ثم يعود، وتقدمنا بكثير من الشكاوى لطلب ترخيص أو ممارسة عمل حتى لا يتم إهانتهم أثناء اليوم ولكن لا حياة لمن تنادي، وعندى 11 ولدا أسعى عليهم وهم تجاوزوا سن الشباب بسبب عدم وجود فرص عمل.

أما أبو حسام بائع الفول والحمص يقول إن يوم الجمعة أمام مسجد الفولى يعتبر سوق موسمى تأتى إليه جميع الناس ونبيع ونشترى وهناك رواج للسلع البسيطة رغم حالة الناس الصعبة، لافتا إلى أن المسجد كان زاوية صغيرة لكن الملك الفاروق أقامة أثناء مروره عليه وأمر ببنائه، وهو مكان أكثر زواره من الفقراء والبسطاء من أبناء المنيا والمحافظات الأخرى.

وطالب المحافظة بعمل ترخيص للباعة الجائلين حتى يكون توقفهم أمام المسجد بشكل رسمى، حتى لو تم إلزامهم بسداد رسوم حتى لا تأتى المرافق وتأخذنا، مؤكدا أن كل فرش حول المسجد له حكاية لأن معظمهم من الغلابة.

أما أيمن جمال خريج كلية الآداب قسم علم نفس ويعمل بائع فول وحمص ويقف على فرش أمام مسجد الفولى قال تقدمت فى كل المسابقات ولم يكن لى نصيب فى إيجاد فرص عمل فكان لازم أشتغل فعملت فرشه فول وحمص واقف بها كل يوم جمعة أمام المسجد حتى أتمكن من الإنفاق على الأسرة، وطالب أن تتركهم المرافق من أجل كسب الرزق حتى يستطيعوا تدبير قوت يومهم.

وأضافت أم عبد الرحمن بائعة العطارة، أن يوم الجمعة فى المنيا عيد للمنياوية، الناس تأتى للزيارة وهنا المعاملة جيدة، والظروف هى اللى دفعتنا للخروج للعمل علشان نقدر نعيش.


حلاقة الأطفال فى ساحة المسجد

وتأتى حرفة حلاقة الأطفال الصغار لأول مرة داخل المسجد أحد مظاهر الوفاء بالنذور، حيث يجلس الحلاق فى ساحة المسجد ويأتى إليه الأطفال الصغار الذين يحلقون شعرهم لأول مرة ويقدمه الوالد للحلاق ثم يعطيه مبلغ من المال، وتسمى هذه العادة "فتح الرأس" أى حلاقة المرة الأولى وتكون نذر للأسرة فى مختلف قرى محافظة المنيا.

ويقول الحاج على "أنا آتى كل جمعة إلى الفولى أصلى وأحلق ذقنى وأصبحت عادة عندى وتبرك بالمكان وبقيمه الولى الموجود فيه.

أما اشرف خليل أحد المريدين، قال إنه موجود بشكل دائم حول المسجد لأنى لا أجد راحتى النفسية إلا هناك، كما أننى أجد أشخاص كثيرة تعمل على خدمة المريدين سواء من عمل الشاى أو الطعام أو أى شئ وكثيرين يقيمون مأدبة طعام طوال أيام الأسبوع، فضلا عن التجمعات الكبيرة وقيام أهل الخير بإخراج النفحات للفقراء.

أما إبراهيم محمد يقول مسجد الفولى، رمز من رموز المنيا أبواب ساحته مفتوحة لنا طوال اليوم والعام، وهو ملاذ ليس فقط للفقراء إنما لجميع المواطنين سواء من المنيا أو غيرها فى يوم الاحتفال بمولده تمتلئ ساحته بالألف من الرواد من أبناء المنيا والمحافظات المختلفة هناك تجد صاحب الحاجة ورجال الخير الذين يقدمون النفحات خاصة.

جيلاتى أبو سيد


أصبح جيلاتى أبو سيد وهو أشهر صناع الآيس كريم فى المنيا، ويأتى اليه الناس من مختلف مراكز المحافظة رمزا مجاورا لمسجد سيدى أحمد الفولى، حيث يشهد ذلك المحل تزاحم شديدا فى مختلف أيام الأسبوع، وأنت فى الطريق إلى جيلاتى أبو سيد بجوار سور المسجد يجلس أناس من كبار السن على الرصيف المجاور للسور ويضعون أمامهم الشيشة وبعض المأكولات البسيطة وطوال جلساتهم يرددون قصة أبو زيد الهلالى وحكاية عن النبى محمد "صلى الله عليه وسلم".

التحطيب على الكورنيش


وفى الجانب الشرقى من مسجد سيدى أحمد الفولى وعلى كورنيش النيل، تسمع نغمة الطبلة تدق فى أذنك فإذا ببعض الشباب يمارسون لعبة التحطيب وسط المواطنين الذين يقفوا فى هدوء كامل لمشاهدتهم والتصفيق لهم.

مسجد الفولى بالمنيا ملاذ الغلابة (1)

مسجد الفولى بالمنيا ملاذ الغلابة (2)

مسجد الفولى بالمنيا ملاذ الغلابة (3)

مسجد الفولى بالمنيا ملاذ الغلابة (4)

مسجد الفولى بالمنيا ملاذ الغلابة (5)

مسجد الفولى بالمنيا ملاذ الغلابة (6)

مسجد الفولى بالمنيا ملاذ الغلابة (7)

مسجد الفولى بالمنيا ملاذ الغلابة (8)

مسجد الفولى بالمنيا ملاذ الغلابة (9)

مسجد الفولى بالمنيا ملاذ الغلابة (10)

مسجد الفولى بالمنيا ملاذ الغلابة (11)

مسجد الفولى بالمنيا ملاذ الغلابة (12)

مسجد الفولى بالمنيا ملاذ الغلابة (13)

مسجد الفولى بالمنيا ملاذ الغلابة (14)


موضوعات متعلقة..


- مسجد "سيدى أحمد الفولى" أقدم تراث أثرى بالمنيا.. قبلة المريدين والزائرين.. يتمتع بالروحانيات طوال العام.. ورواده من مختلف محافظات مصر.. ومأدبة طعام تحتضن الفقراء والمغتربين








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة