أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الله رأفت شرباس يكتب : حى على الفلاح

الإثنين، 02 مايو 2016 06:18 م
عبد الله رأفت شرباس يكتب : حى على الفلاح الصلاة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الصلاة عماد الدين، أول ما يسأل عليه العبد هو الصلاة.صلى علشان ربنا يرضى عليك وتكون من أهل الجنه. تلك الجمل كنا نسمعها فى صغرنا فى كل مكان،فى البيت، فى المسجد، فى المدرسة وحتى فى الشارع. بطبيعة الحال أنا أتكلم عن جيلى ،جيل بكار والمغامرون الخمسة، ما علينا.فى صغرى فى حصة الدين كنت أتعلم شيئا جديدا فى كل مره يهل الأستاذ علينا، كان يشرح لنا منهج الدين بطريقه سلسة جدا تجعلك تعيش داخل كل نقطة على حرف من ضمن كلمه فى كل جمله يقولها وكأنه أحد عمالقة التنمية البشرية.

الآباء والأمهات كانوا يطبقون حرفيا(علموهم لسبع وأضربوهم لعشر) وكان عقاب ترك الصلاة شديد الألم أحيانا، أتذكر فى مدرستى أن طلاب المرحله الإعدادية كانوا يصلون الظهر فى حوش المدرسه حين قدومه وكنا نحن طلاب المرحله الابتدائية ممنوعين من أداء فريضة الصلاة بحجة الشقاوة أو أننا لازلنا ((عيال مش فاهمين حاجه)) أو ننتهز الفرصة للهروب وكنا نتطلع كثيرا إلى مجاورتهم فى الصلاة.

مرت الأيام وأصبحت فى المرحله الإعدادية، غاب أستاذ الدين وغاب مُصلى الحوش وغابت حى على الصلاة عن آذاننا.جارتى الكبيره فى السن أم لشباب متفتح فى ورود سنة لم تكن تصلى إلا كل فترات متباعده وعند وفاة أحد أفراد العائله الصالحين وهو ساجد أخذت تصلى ((الوقت بوقته)) قائلة لأولادها (( صلوا ياعيال عشان تموتوا زى عمكوا )) !!؟؟نعم؟؟ماذا؟؟ الهذه الدرجه أهملتم مفهوم ومعنى الصلاه ؟ والأغرب أنهم يطلبون صلاتك وقت الامتحان ((علشان ربنا يوفقك وتطلع من الأوائل)).

لا أعلم حقيقة حقيقة الأمر كيف أصبحنا هكذا ،نتواصل مع خالقنا عز وجل اذا لزم الأمر، أما غير ذلك فنحن خارج نطاق العبادة أو مشغولين، تحولنا من صلى علشان ربنا يكرمك لـ ((لو صليت هجبلك اللعبه الفلانيه أو هعملك اللى انت عاوزه)) وللأسف هذه ليست حالات منفردة فى مجتمعنا (المتدين بطبعه) ولكنها انتشرت كالفيروس فى السنوات الأخيرة ولا أعلم هل هو مرض أصاب الآباء بداء الكسل التربوى الدينى تجاه أولادهم أم ماذا. وفى الآخر بتسألونا المساجد فاضية من الشباب ليه؟! اسألوا نفسكوا انتوا فضيتوا قلبنا من علاقتنا بربنا ليه ؟

تحية للآباء الممسكين بقلوب وعقول أولادهم على الصلاة فى زمن تتخذ فيه الصلاة مصلحة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة