سوزان بدوى تكتب: موتى الأحياء

يعرف كلٌ منا أن الشباب هم أهم مواردنا وأثمن كنوزنا، وهم أملنا فى مستقبل ننشده لبلدنا رفعةً وارتقاء وريادة.

إنها حقيقة يعلمها أعداؤنا تماماً، وهو ما يجعلهم يضعون الخطط ويحيكون المؤامرات لإفساد عقول شبابنا بشتى الطرق حتى لا ندرك تحقيق مآربنا فى أى تقدم، بدايةً من تصدير الإحباط وقتل روح الانتماء وقطع رباط الإحساس بالوطن والمواطنة بما يؤدى إلى إنعدام المسئولية وعدم الرغبة فى القيام بأى دورٍ فى التنمية المنشودة لوطننا، ونهايةً بدفعهم فى طريق تعاطى المخدرات والإدمان الذى يُعد من أسلحة الدمار لصحة العقول والأبدان، وطريق النهاية لكل من يقع فى هذا المستنقع فيغرق ويُغرِق من حوله فى مأساةٍ يصعب الخروج منها.

لذا فإنه ينبغى علينا جميعا المشاركة فى الحملة القومية ضد المخدرات ونشر الوعى بين شبابنا حتى لا يقع فريسةً فى براثن شياطين تُغيِّب عقولهم بالإدمان فيعدوا موتى الأحياء.

ومن هنا ندعو كل من أُصيب بلعنة المخدرات أن يسترجع قوته ويستنهض عزيمته للتغلب عليها والرجوع إلى الحياة وللشعر دورٌ:

صحصح بقى ياأخينا وبلاش تغيب عقلك
ركز كده وخلينا نصلح كل عمايلك
دانا قلبى بيرثى لحالك وواجعنى ومستاء لك
ازاى هتقدر تبنى وتلاقى الدور اللى يليق لك
وانت ياتامر وياعبد العاطى وياأكرم ولا زناتي
تايه مدمن متعاطى طب حتى بص لشكلك
قدام ناسك وأهلك وان كنت فى البداية
هيجى اليوم عليك ومش هتلاقى أكلك
وتمد إيدك وتسرق وفى شبر ميه هتغرق
أو يمكن تبقى قاتل أو يصبح كيفك قاتلك
معقولة مافكرتش ولاحدش قبلى قالك
صحصح بقى ياأخينا وبلاش تغيب عقلك
ابدأ داوى روحك حتى ولو على مهلك
قبل ما تستعصى جروحك وهلاكك يندهلك
وحاجات كتير هتفوتك وحبايبك يتمنوا موتك
حتى اللى من دمك هيبقى كارهك وملّك
وان كنت حتى الحيلة مافيش باليد حيلة
بعد ما كيفك حقّرك وأهانك وأذلّك
وانت المجنى عليه وانت برضه الجانى
فى سكة التعاطى مش اللى عليها دلك
معقولة مافكرتش ولا حدش قبلى قالك
صحصح بقى يا أخينا وبلاش تغيب عقلك.