الجو حر نار.. 4 أسباب تدفعك للتمسك بالمروحة فى زمن التكييفات

مع هجوم فصل الصيف بكل ما أوتى من قوة وارتفاع درجات الحرارة بمصر لتتحول القاهرة الكبرى قطعة من جهنم على الأرض، يتصبب المصريين عرقاً وترتفع نسب ضغطهم إلى الضعف، ولا يشغل بالهم فى هذه الفترة سواء أمر واحد دون غيره وهو الاختيار بين المروحة والتكيف، للتخلص من هذه الورطة والمأزق الذى وضعهم به الطقس والموجات الساخنة التى عادة تقتحم حياتنا كمصريين بفعل الدول الأفريقية أو دول الخليج العربى.

لذلك تظل الحيرة قائمة بين الاستاند إلى الحل التقليدى المتمثل فى " المروحة" لكسب القليل من الهواء وكثير من الأمان والتوفير فى فاتورة الكهرباء، أو السير على مظلة التطور التكنولوجى واللجوء إلى التكيفات المركزية والعادية لمزيد من الهواء وتلطيف الجو فى مقابل ارتفاع مبالغ فيه فى فواتير الكهرباء، وتعرض لبعض الحوادث العملاقة الناتجة عن الضغط الكهربائى الذى تتسبب فيه هذه الأجهزة المبردة.

لكن بين الخوف من الالتهاب الرئوى والأمراض الفيروسية، وهروباً من دفع مبلغ مادى كبير فى مقابل الشعور بالبرد، وحرصاً على سلامة الأسرة من القفلات الكهربائية، تعددت أسباب المصريين البسطاء التى تمنعم عن حل " التكييف العصرى" للتخلص من الحر وارتفاع درجات الحرارة.

أنواع المراوح المتعددة تميزها عن أحصنة التكييف

عبرت فاطمة حسين ربة منزل عن تفضيلها إلى المراوح على حساب التكيفات قائلة ": للمراوح أشكال وموديلات متعددة لتسد كل الأغراض والحاجات، فمن "الاستاند" للسقف ومروحة المكتب والشبح، كلها أشكال بسرعات مختلفة، يمكنها أن تساعدنا على التخلص من درجة الحرارة فى أى مكان وبكل الطرق، وهذا ما لا يفعله التكيف الذى يعمل على تبرد الجو وفقط دون ان يتشكل حسب حاجة المستخدم، لذلك مازالت المراوح تملئ بيوت المصريين حتى الأن.

التكييفات السبب الأول فى القفلات الكهربائية

بينما كان "للأحمد رمضان" سبب أخر يمنعه عن اللجوء للتكيفات كحل عملى فى فصل الصيف واعتبار المراوح هى الحل الأمن موضحاً : كبرنا على استخدام المراوح فى كل غرفة بالمنزل، واحياناً ما نستخدمها فى وقت واحد دون ان يتسبب ذلك فى أى قفلة أو ماس كهربائى، ويرجع ذلك إلى كم الضغط البسيط الذى يتسبب فيه إشعال المروحة مقارنة بالتكيف الواحد الذى ربما يسحب من الكهرباء أضعاف استخدام أكثر من مروحة.

مضيفاً": ومن هنا يشكل التكييف عامل غير أمن وغير صحى بالنسبة للأسرة، لذلك على الرغم من امتلاكنا لأكثر من تكييف إلا أنى مازالت محتفظ بوجود مراوح فى المنزل بل أعتمد عليها بشكل كامل.

على قد جيبك اشترى مروحتك

بينما قالت " ندى محمد" ربة المنزل أن قرار اقتناء تكيف مكلف للغاية بداية من شراء التكييف نفسه وتركيبه بأسعار مبالغ فيها، وصولاً إلى الفواتير الكهربائية المرتفعة والتى تحتاج إلى ميزانية أخرى بجانب ميزانية المنزل، لذلك على الرغم من أنها تقضى على الحر تماماً وتنسنا ألام الصيف، إلا أنها تتحول إلى حلم يصعب تحقيقه، ويفضل أن يكون الرضا هو مفتاحنا هذه الأيام ونرتضى بهواء المروحة المتواضع.

مضيفة ": فأسعار مراوح المكتب والحوائط تتراوح بين 150 :300 جنيه، بينما المراوح الاستاند والشبح لا يتعدى سعرها عن 600 أو 700 جنيه، وهذا لا يمثل رقم بالنسبة لأسعار التكيفات.

فوبيا المرض من أسباب الامتناع عن التكييف

فى حين كان لسعيد محمد تخوف أخر من استخدام التكييف قائلاً": التكيف هو الوسيلة والطريقة الأفضل نحو المرض، فالهواء البارد والمنافى تماماً للطقس الخارجى هو اكثر شىء يعرضنا إلى حالات البرد المزمن والالتهاب الرئوى، فبمجرد التعرض على الشارع أو حتى الدخول إلى غرفة اخرى ليس بها تكيف تصطدم أجسامنا بالتغير المفاجىء فى درجة حرارة الجو مما يجعل المرض هو مصيرنا الحتمى مع استخدام التكيف.
مضيفاً": لكن المروحة كل ما تفعله أنها تقلب الهواء بنفس درجة حرارته الموجود فى الغرفة، ولا تعرضنا لهذه المخاطر التى نحن فى غنى عنها.

موضوعات متعلقة

المواطنون يهربون من حرارة الجو لشواطئ السخنة

بالصور.. إقبال كبير على شواطئ الإسكندرية لمواجهة الموجة الحارة