حكايات الستات فى الغربة مع الجاليات المصرية على فيس بوك.. سفارات شعبية افتراضية على الإنترنت تجمع المصريين بالخارج.. المساعدات تبدأ من الدعم النفسى فى الإجراءات القانونية ولا تنتهى بواجبات العزاء

الأربعاء، 11 مايو 2016 07:29 م
حكايات الستات فى الغربة مع الجاليات المصرية على فيس بوك.. سفارات شعبية افتراضية على الإنترنت تجمع المصريين بالخارج.. المساعدات تبدأ من الدعم النفسى فى الإجراءات القانونية ولا تنتهى بواجبات العزاء تجمع للمصريين في أبو ظبي
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى زمن ما قبل "فيس بوك" كانت خطوة السفر خارج البلاد مرعبة للكثيرات، خاصة إذا كانت تنتقل لبلد أخرى مع زوجها تراها للمرة الأولى تزامنًا مع السنوات الأولى لزواجها، فتعيش بذلك تجربتين جديدتين تمامًا فى لحظة واحدة.

وبمجرد أن تغادر العروس الشابة بلدها تجد نفسها فى مواجهة بلد كامل مجهول بالنسبة لها، لا تعرف إلا ما يقدمه لها زوجها من معلومات بسيطة حول المكان ومعالمه الأساسية، فيخبرها عن السوق الأقرب ومحل الملابس الأقرب والطبيب الأقرب، وما إلى ذلك من أماكن ضرورية وأساسية، ولكن بالطبع لن يعرف الزوج "الكوافير" الأفضل ولا محل الملابس النسائية الذى يقدم أفضل العروض، وكانت العروس تضطر لأن تعرف كل هذه المعلومات بالخبرة والتجربة.

ولأن هذه الخبرة والتجربة ليست سهلة أبدًا تعرف كل مغتربة خارج مصر الآن القيمة التى أضافها "فيس بوك" بمجموعاته النسائية الخاصة بالمغتربات فى كل بلد، والتى تحولت إلى ما يشبه السفارات الشعبية المجهزة للنساء فقط، لتجعل حياتهن أفضل وأكثر سهولة وتجعل تجربتهن مع الغربة أخف وطأة.. عدة تجارب من هذه "السفارات الافتراضية" نستعرضها مع مصريات مغتربات فى مختلف دول العالم..

"مجموعات المصريين فى أمريكا.. هتلاقى إجابة لكل حاجة تخطر ببالك"


من ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية تحدثت "هبة عسكر" لـ"اليوم السابع" عن تجربتها مع "جروبات الغربة" التى تقسم استفادتها منها إلى جزئين "المعلومات والصداقة"، وتقول: "بنسأل بعض عن كل حاجة خاصة الخدمات أو معلومات عن حاجات تخص الأطفال"، مشيرة إلى أن هناك العديد من المجموعات كل منها متخصصة فى شىء فهناك مجموعة للبيع والشراء وأخرى للأسئلة عن الإجراءات القانونية والحكومية والخاصة بالهجرة وشهادات الميلاد وغيره، وأسئلة عن الأطباء والميكانيكية والخياطين والكوافير وأى سؤال يخطر على البال. وتضيف "هبة": هناك مجموعات فيها جنسيات كثيرة وأخرى للمصريين فقط، وبشكل شخصى استفدت جدًا من الفكرة".

"ملتقى سيدات أبو ظبى.. والجالية المصرية فى الإمارات.. أى خدمة هم فى ضهرك"
وعن تجربتها فى الإمارات تقول "مروة حسين" المصرية المقيمة فى أبو ظبى لـ"اليوم السابع": "فى أكثر من مجموعة زى (ملتقى سيدات أبو ظبى) و(الجالية المصرية فى الإمارات) احنا هنا مانقدرش نعيش من غيرها، وبصراحة الموضوع مفيد جدًا جدًا"، وتوضح: "أقرب مثال على الموضوع إنى نسيت مرة ورق مهم جدًا هنا فى الإمارات وكنت محتاجاه فى مصر، كتبت بوست على الجروب إنى محتاجة خدمة من حد يكون نازل لقيت أعداد مهولة بتبادر بالمساعدة".

مثال آخر تعرضه "مروة": "فى واحدة كانت جايبة والدتها زيارة فى الإمارات وسبحان الله تُوفيت، وهى لوحدها هنا، كتبت بوست عن الحكاية ولقيت أعداد مهولة فى الجنازة وساعدوها فى إجراءات الدفن، وفى الفرح كمان.. فى عريس مرة قال إن مراته جاية بفستان الفرح المصريين هنا عملوا له فرح عالمى وفى مطعم كمان اتبرع بالأكل".

دور آخر تلعبه المجموعات وهو إحياء الأجواء المصرية فى الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية، وتقول "مروة": "فى رمضان بيعملوا كل جمعة إفطار جماعى ويوم شم النسيم عملوا أطول سفرة فسيخ".

"المصريين فى ملبورن.. مجموعات بتدى زتونة الحياة فى استراليا"

ومن استراليا تحكى "ميادة محسن" عن تجربتها مع المجموعات المشابهة على فيس بوك، وتقول: "فى مجموعتين، الأول Egyptians in melbourne وهو عام للمصريين، ومجموعة أخرى للنساء المصريات فقط فى ملبورن الاسترالية. وحقيقى أنا بعرف من خلالهم كل حاجة بما إنى بقالى هنا سنة واحدة بس ومابعرفش أتحرك بحرية عشان بنتى لسة صغيرة".

وتضيف "ميادة": "كنت أتمنى لو أننى عرفت المجموعات دى من قبل ما أجى لإنى اتدبست فى حاجات كتير جدًا كان ممكن ينقذونى منها، لكن للأسف هم ما اتعملوش غير بعد ما جينا بكام شهر".

عرفت "ميادة" هذه المجموعات من خلال أصدقاء عرفتهم فى استراليا، وتقول: "لما أحتاج أجيب أى حاجة مصرية بالذات بيفيدونى جدًا وبيعرفونى مكانها مثلاً زى الطعمية والعسل الأسود والمش والرنجة وهكذا، بالإضافة إلى أنه فى محاولات لعمل تجمعات متكررة بتفرق جدًا بالذات مع اللى لسة جى وبتهون عليه الغربة شوية، وبيعملوا كمان إفطارات فى رمضان".

القيمة الأهم التى تراها "ميادة" فى هذه المجموعات هى فكرة اللغة، وتقول: "اللغة هنا إنجليزى وكله عنده أولاد فبيبقى حلو إنهم يقابلوا مصريين زيهم عشان ماينسوش العربى، وميحسوش إنهم أغراب هنا عشان طبعًا فرق العادات والتقاليد".


موضوعات متعلقة..


بعد الجيم والدايت.. "فيس بوك" أحدث وسائل التخسيس المصرية.. انتشار جروبات الوزن المثالى.. يعتمدون منهج السعرات والأكل الصحى.. المؤسسون: نشارك نجاحنا ونحقق نتائج مبهرة ومجانا.. والمشتركون: أفضل "دايت"

ديلى ميل: "جروبات" سرية للمراهقين على فيس بوك تروج للدعارة









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة